للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والممتلكات، وينبغي للمسلم أن يعلو صوته بيانا للحق وصدعا بدين الله عز وجل، وآن للعالم أن يصغي إلى أهل الإسلام بعد أن أسكتهم دهرا، آن له أن ينصفهم بعدما ظلمهم وأساء إليهم في دينهم وكتابهم ونبيهم وقبلتهم، ألا فليعلم العالم أجمع أن ديننا دين الإسلام بريء من الظلم والعدوان، في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عله وسلم عن ربنا جل وعلا: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا (١)». ودين الإسلام يحرم سفك الدماء بغير حق. {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (٢). دين الإسلام يحرم الغدر والخيانة في الصحيح «لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة (٣)» أخرجه مسلم والبخاري بنحوه.

دين الإسلام يحترم العهود ويعصم دماء المعاهد وماله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (٤). وصح في البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة (٥)».

دين الإسلام يحرم الإفساد في الأرض بكل أنواعه، قطع الطريق وغيره من اختطاف الطائرات، والسفن والمراكب، ووسائل النقل، وحرم الإخلال بالأمن وبث الفساد ونشر المخدرات، ويقول الله عز وجل:


(١) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٧٧)، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٩٥)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٥٧)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ١٥٤)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٨٨).
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥١
(٣) صحيح مسلم الجهاد والسير (١٧٣٨)، سنن الترمذي الفتن (٢١٩١)، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٧٣)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٦١).
(٤) سورة المائدة الآية ١
(٥) صحيح البخاري الجزية (٣١٦٦)، سنن النسائي القسامة (٤٧٥٠)، سنن ابن ماجه الديات (٢٦٨٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١٨٦).