للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} (١).

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (٢).

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (٣).

وفي نهاية المطاف نقرأ قول الله تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (٤).

فضرب الله المثل لمن كانوا يتخذون من دون الله شركاء خلقا من خلقه، وهم لا يرتضون أن يشاركهم مواليهم في شيء مما تحت أيديهم من الرزق فضلا عن أن يساووهم فيه، يخشون أن يجوروا عليهم خشيتهم من جور شركائهم والأحرار الأكفاء الأنداد، فإذا كان هذا شأنهم فكيف يرضونه في حق الله ولله المثل الأعلى؟

إنه مثل واضح حاسم يعتمد على العقل المستقيم، ولا مجال للجدال فيه {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (٥).

وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تنتهي بالتذكير والتدبر العقلي، لأن العقل خير مرجع للهداية الذاتية في ضمير الإنسان.

كما يأتي الخطاب متوجها إلى أولي الألباب في آيات أخرى، ولب كل شيء خالصه وخياره، ولب الإنسان ما أودع الله فيه من العقل المدرك الواعي.

{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الْأَلْبَابِ} (٦).

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (٧).


(١) سورة الروم الآية ٢٢
(٢) سورة الروم الآية ٢٣
(٣) سورة الروم الآية ٢٤
(٤) سورة الروم الآية ٢٨
(٥) سورة الروم الآية ٢٨
(٦) سورة البقرة الآية ٢٦٩
(٧) سورة يوسف الآية ١١١