للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأول أوصافه: أنه شاهد، وقد اختلف في المراد به، فقيل: يكون شاهدا على الخلق يوم القيامة بما بلغهم، كما قال تعالى: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (١)، وقيل: إنه شاهد أن لا إله إلا الله، وقيل: شاهد في الدنيا بأحوال الآخرة من الجنة والنار والميزان والصراط، وشاهد في الآخرة بأحوال الدنيا بالطاعة والمعصية والصلاح والفساد وبأعمال الخلق، كما قال تعالى: {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} (٢).

الوصف الثاني والثالث: قوله: {وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (٣) فيه ترتيب حسن فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل شاهدا مبلغا لا إله إلا الله، مرغبا في ذلك، يبشرهم بالجنة إن صدقوه وآمنوا به


(١) سورة البقرة الآية ١٤٣
(٢) سورة النساء الآية ٤١
(٣) سورة الأحزاب الآية ٤٥