للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} (١) {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (٢) {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٣) ومقتضى قول هذه الطائفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضل أمته بإخباره إياهم أن القرآن هذا الكتاب العربي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

وأما مخالفتهم للمسلمين فإن المسلمين أجمعوا على أن القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على أنه معجزته الدالة على صدقه ونبوته، وأجمعوا على أن في القرآن ناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها، وقصصا وأمثالا، وهذه إنما هو هذا الكتاب.

ولما اختلف أهل السنة والمعتزلة في القرآن: هل هو


(١) سورة يس الآية ٢
(٢) سورة يس الآية ٣
(٣) سورة يس الآية ٤