للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقيمون حروفه إقامة السهم، لا يجاوز تراقيهم (١)»، وغير هذا من الأخبار مما يطول مما يدل على أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو السور والآيات والحروف والكلمات، أفتراه صلى الله عليه وسلم أخبرهم أن القرآن هو هذا وهو يعلم أنه غير هذا؛ ليصدهم عن الصواب، ويعميهم عن الهدى، ويضلهم عن سبيل الله؟! كلا، بل قائل هذه المقالة وسالك هذه الضلالة أعمى القلب، ضال عن القصد، وليس لمن ادعى هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام نصيب؛ فإن الله سبحانه شهد لرسوله، فقال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٢)، وقال: {إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} (٣) وقال: {يس} (٤)


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٣٣٨)، وأبو داود في سننه (١/ ٢٢٠) رقم (٨٣١)، وابن حبان في صحيحه كما في ترتيب ابن بلبان رقم (٣/ ٣٦) (٧٦٠) و (١٥/ ١٢٠) رقم (٦٧٢٥)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٠٧) رقم (٦٠٢٤) كلهم من طريق بكر بن سوادة عن وفاء بن شريح الصدفي عن سهل بن سعد الساعدي. وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده (ص١٧١) رقم (٤٦٦)، وابن المبارك في الزهد (٨١٣)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٠٦) رقم (٦٠٢١)، (٦/ ٢٠٦) رقم (٦٠٢٢) من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن سهل بن سعد الساعدي، وموسى بن عبيدة ضعيف جدا. انظر: تهذيب الكمال (٢٩/ ١٠٤ - ١١٤)، تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٥٦ - ٣٦٠)
(٢) سورة الشورى الآية ٥٢
(٣) سورة الحج الآية ٦٧
(٤) سورة يس الآية ١