للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على إكرامهم وتعظيم حرماتهم. قال الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (١)، وقال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (٢)، وقال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} (٣)، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (٤)، وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله - عز وجل - قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (٥)»، وروى الخطيب البغدادي عن الشافعي وأبي حنيفة - رضي الله عنهما - قالا: (إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي) وفي كلام الشافعي: (الفقهاء العاملون).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: (من آذى فقيها فقد آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد آذى الله عز وجل).

وقال الإمام الحافظ أبو القاسم ابن عساكر - رحمه الله -: اعلم


(١) سورة الحج الآية ٣٢
(٢) سورة الحج الآية ٣٠
(٣) سورة الحجر الآية ٨٨
(٤) سورة الأحزاب الآية ٥٨
(٥) أخرجه في كتاب الرقاق باب التواضع / صحيح البخاري ٧/ ١٩٠، وأخرج أحمد نحوه في مسنده ج٦ ص٢٥٦.