للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تحول هذه القروض إلى الجمهور.

٤ - والسندات هي عبارة عن وثائق دين، في حين أن الأسهم المالية هي وثائق ملكية، أو حصص من رأس مال المؤسسة، ولها نموذجان رئيسيان هما: الأسهم ذات الامتياز، والأسهم العادية.

فالأسهم ذات الامتياز تتمتع ببعض الفوائد الخاصة بالنسبة إلى الأرباح، أو تسديد قيمتها في حالة حل الشركة، وهي تمنح حق الأولوية على أرباح الشركة عند دفع حصص الأرباح. بمعنى أن السهم ذا الامتياز بفائدة ٥ % يمنح حصة من الأرباح بنسبة ٥ % من القيمة الاسمية قبل توزيع أي حصة من الأرباح على المساهمين العاديين. وإذا كان الربح ضئيلا فيمكن تخصيصه بالمساهمين ذوي الامتياز حصرا. وعند حل الشركة فللمساهم ذي الامتياز حق الأولية في أموال أصول الشركة الصافية، ويؤدى له مبلغ القيمة الاسمية للسهم بعد دفع سندات الدين حتما، لأجل توزيع المتبقي على المساهمين العاديين. إذا فالسهم ذو الامتياز يتمتع بضمانات استقرار غير متوفرة للسهم العادي، وهو بذلك أقل عرضة للمضاربة من هذا الأخير.

وتعويضا عن الأخطار الكبيرة التي يتعرض لها، فإن السهم العادي يتمتع بميزة أهم إمكانات التقدير؛ إذ أنه يشترك كليا في حالتي ازدهار المؤسسة، وتردي أحواله الاقتصادية. وغني عن البيان أن توظيف الأموال في الأسهم المالية لا يتطلب مجرد الحذر فحسب، بل يقتضي أيضا الإحاطة بأدق المعلومات عن الأسواق المالية، والإلمام الكامل بالأحوال الاقتصادية.

إن أسعار الأسهم تخضع لتغيرات واسعة، وللقوى التي تؤثر على مجموع