للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النساء اللواتي في سن الستين يجدن عشاقا.

ويقول عن لندن: ليس ثمة شيء أقبح من شوارع لندن فهي جد قذرة. . . ولا بد للمرء أن يكتب وصيته قبل أن يركب عربات الانتقال في المدينة".

أقول: وإنك واجد ما يصدق ذلك ويزيد عليه إلى درجة أن قارئه لا يكاد يصدقه - في رواية (. . .) ولا شك عندي أن من يقرؤها يستحي أن - يرمي غيره بالتأخر أو التخلف.

يقول مونتسكيو: إن لندن مدينة قبيحة قد تجد فيها بعض الأشياء الجميلة.

ويتحدث عما فيها من انتشار السرقة والرشوة.

ثم يذكر عن إيطاليا أنها تتألف من مدن كل مدينة دولة، وكان بجمهورية البندقية (أي مدينة البندقية مما شاهده منتسكيو العاهرات الساقطات، وكان

عددهن يقرب من العشرة آلاف!!

وأن وجودهن كان السبب الرئيس في تنشيط

التجارة والسياحة.

وفي روسيا رأى أنه يحرم على الوالد أن يعلم ابنه.

أما في دولة روما، فقد كان الحاكم هو البابا بنوا الثالث عشر وكان حاكما

دكتاتوريا أصبح معه الدين في الدرجة الثانية.

أما في فرنسا، موطن مونتسكيو، فقد ذكر من مناقص القضاء الفرنسي أن مناصب القضاء كانت تباع وتشترى، مما كان يؤدي إلى تولي القضاء أشخاص سيئو السمعة، ليس لهم أية دراية قانونية.

وذكر مونتسكيو أنه هو نفسه اضطر إلى بيع منصبه القضائي!

أما عن القوانين التي كان يحكم بها القضاة، فكانت خليطا من عادات الأقاليم وتقاليدها، والتي كانت تختلف من إقليم إلى آخر.

وتعتمد على أصول متباينة منها قانون الكنيسة ومنها

القوانين التي كانت تسود المجتمعات البربرية، كالغالة، سكان فرنسا الأصليين!!

هل ينبغي أن نتخذ هذا الهبوط السياسي، والأخلاقي، والقانوني، والقضائي -

<<  <   >  >>