للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فيكره اذان جنب) لا محدث. نص عليه، لأن الأذان لا يزيد على قراءة

القرآن، ولا تشترط لها الطهارة من الحدث.

(و) يكره أيضاً: (إقامة محدث) وفاقاً للفصل بين الإقامه والصلاة بالوضوء.

ويسن كون الأذان: (على علو) أي: على موضيع عال كالمنارة ونحوها،

لأنه أبلغ في الإعلام.

وروي عن امرأة من بني النجار قالت: " كان بيتي من أطول بيب حول. المسجد، وكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر، فيجلس على البيت فينظر إلى الفجر، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللهم! انى أستعينك وأستعديك على قريش

أن يقيموا دينك. قالت: ثم يؤذن، (١) . رواه أبو داود.

ويسن كون المؤذن: (رافعا وجهه) في حال أذانه.

قال في" الانصاف": يرفع وجهه إلى السماء في الأذان كله على الصحيح

من المذهب، ونص عليه. انتهى.

وقيل: عند الشهادتين. وقيل: عند كلمة الإخلاص فقط.

ويسن كونه أيضاً: (جاعلا سبابتيه في اذنيه).

قال في" الإنصاف ": هذا المذهب، وعليه جماهير الأصحاب. انتهى.

لما روى أبو جحيفة: " أن بلالا وضيع إصبعيه في أذنيه " (٢) .رواه الإمام

أحمد والترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.

وعن سعد القرظي: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يجعل إصبعيه في أذنيه وقال: انه أرفع لصوتك " (٣) . رواه ابن ماجه.


(١) ١ أخرجه أبو داود في " سننه " (٥١٩) ١: ١٤٣ كتاب الصلاة، باب الأذان فوق المناره
(٢) ٢ أخرجه الترمذي في " جامعه " (٩٧ ١) ١: ٣٧٥ أبواب الصلاة، باب ما جاء في إدخال الإصبع في الأذن عند الأذان.
وأخرجه أحمد في " مسنده " (١ ٨٧٨ ١) ٤: ٨ ٠ ٣.
(٣) ٣ أخرجه ابن ماجه في " سننه " (" ٧١) ١: ٢٣٦ كتاب الأذان، باب السنة في الأذان. وقال البوصيري
في " الزوائد ": هاسناد المصنف، يعني ابن ماجه: ضعيف، لضعف أولاد سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>