١٥٦٢ - شيخ الجماعة أبو إسحاق إبراهيم بن عبد القادر الرياحي الطرابلسي: التستوري المنشأ التونسي القرار رئيس المفتين بها وإمامها وخطيبهما بالجامع الأعظم وعالمها النظار وأستاذ الأساتذة الأخيار خاتمة العلماء العاملين والأئمة المحققين المعتقد المجاب الدعوة، قدم الحاضرة أواخر القرن الثاني عشر وأخذ عن أعلام كالشيخ حمزة الجباس والشيخ الكواش والشيخ حسن الشريف والشيخ محمَّد المحجوب وأخيه عمر والشيخ أحمد بوخريص والشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ إسماعيل التميمي وغالبهم أجازه إجازة عامة متصلة السند وأخذ المعارف الربانية أولًا عن شيخ الطريقة الشاذلية الأستاذ المعتقد البشير بن عبد الرحمن الونيسي ثم في سنة ١٢١٦ هـ تعرّف بالشيخ علي حرازم وأخذ عنه الطريقة التجانية بتونس ونشرها وأقام أورادها وأسس لها زاويته المشهورة به قرب حوانيت عاشور وكانت له وصلة بالعارف بالله الشيخ مصطفى بن عزوز أستاذ الطريقة الرحمانية وله فيه مدائح شعرية ونثرية، ولما راسل الأمير المولى حمودة باشا باي سلطان المغرب مولاي سليمان سنة ١٢١٨ هـ كان الحامل لها صاحب الترجمة بقصد الميرة فأعظم السلطان مقدمه واهتزت له فاس وامتدح السلطان بقصيدة أنشدها بين يديه فأعجب السلطان ومَن حضرها وأمده بمطلبه وهي من جيد شعره وأولها:
إن عز من خير الأنام مزار ... فلنا بزورة نجله استبشار
واجتمع بالشيخ التجاني وأخذ عنه وبكثير من أفاضل العلماء منهم الشيخ الطيب بن كيران وتباحثا في مسائل من العلوم وحضر درس السلطان في التفسير ودخل سلا وأجازه فقيهها العلامة الشيخ محمَّد الطاهر المير السلاوي بما تضمنته ثبت الشيخ أحمد الصباغ الإسكندري من العلوم على اختلاف أنواعها والكتب المصنفة فيها من المختصرات والمطولات بالأسانيد المتصلة إلى أربابها كما أجازه بذلك الشيخ عمر بن عبد الصادق الششتي المالكي عن شيخه أحمد جامع المثبت المذكور والشيخ محمَّد مدينة عن الشيخ عبد الوهاب العفيفي ومحمد بن عيسى الزهار عن مؤلفه الشيخ أحمد المذكور مؤرخة الإجازة في شوال سنة ١٢١٩ هـ وحج حجتين الأولى سنة ١٢٤١ هـ أدى بها فرضه والثانية سنة ١٢٥٣ هـ للسبب الآتي ذكره وفيها اجتمع بأعلام بالإسكندرية ومصر والحرمين الشريفين منهم محدّث المدينة