لم يميز بين معنى قوله وما في تسطيره فهو الناقض لحكم الله ورسوله قولاً واعتقاداً مستدلاً على ذلك بما يخالفه منطوقه ومفهومه، لكن ضاقت عليه مدارج الإدراك والشعور فعدل إلى مجرد الادعاء بلا نور، كما قيل الأقرع يفتخر بحمد وابن عمه وابن الحمقاء يذكر حالته إذا عيب بامه.
وأما قولكم (وتفريعكم في مقدمتكم التي قال فيها قائلكم فأقول وبالله التوفيق وبيده أزمة التحقيق أجمعت الفرقة الناجية المستثناة الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم:"هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي " وهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة على حدوث العالم ووجود الباري وأنه لا خالق سواه) .
فنقول معنى التوفيق تسهيل سبيل الخير والطاعة ضد الخذلان لأنه حصول الشر والمعصية وأزمة الشيء ما يقوم بها وينتهي إليها والتحقيق هو المعنى المطابق للحق وهو اسم مصدر حقق والواو في قوله بالله والحال وهذا إقرار القائل بلسانه فإن صح اعتقاده حصلت الموافقة لقوله فيما أقر به وإلا فهو مجرد لفظ.