مجيبا، يعني الشافعي. قال: فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد فاجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر يوما فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم، فقال: إنه قد تغير عما كان عليه، قال الزعفراني: فما كان مثله إلا مثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام حيث قالوا: سيدنا وابن سيدنا، فقال لهم: فإن أسلم؟ قالوا: شرنا وابن شرنا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أبا إسماعيل الترمذي، قال: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: ما تكلم أحد بالرأي - وذكر الثوري والأوزاعي ومالكا وأبا حنيفة - إلا والشافعي أكثر أتباعا وأقل خطأ منه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي، قال: حدثني الربيع بن سليمان، قال: سمعت بعض من يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: أخذ أحمد بن حنبل بيدي وقال: تعال أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشافعي.
حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثني علي بن عمر التمار، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثوني عن إبراهيم الحربي أنه قال: قال أستاذ الأستاذين، قالوا: من هو؟ قال: الشافعي؛ أليس هو أستاذ أحمد بن حنبل؟
أخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: سمعت الميموني