الزنجي للشافعي: يا أبا عبد الله، أفت الناس، آن لك والله أن تفتي. وهو ابن دون عشرين سنة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول: سمعت جعفر ابن أخي أبي ثور يقول: سمعت عمي يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب الرسالة، قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، قال: حدثنا عمرو بن العباس، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر الشافعي، فقال: كان شابا مفهما.
أخبرنا إسماعيل بن علي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا حسان بن محمد، قال: سمعت ابن سريج يقول: عن أبي بكر بن الجنيد، قال: حج بشر المريسي فرجع، فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه، يعني الشافعي.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا عياش بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثني الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حج بشر المريسي سنة إلى مكة، ثم قدم فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا