للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: إنّه قد ابتدأ بحمد الله تعالى قبل شُروعِه فيما قصده من الكلام.

والحول١: البَطْش، والطَّول: المَنُّ والكرم.

حَدًّا وَنَوْعًا وَ٢ إِلَى كَمْ يَنْقَسِمْ؟ ... يَا سَائِلِي عَنِ الْكَلاَمِ المُنْتَظِمْ

قال: أقول يا [سَائلي؛ فَأَقَامَ] ٣ مُخَاطَبًا له؛ كيْلا يكون مُلْقيًا كلامَه إلى غير سَامِعٍ.

والكلامُ: [ما حَصَلَ] ٤ به فائدةُ السَّامع، وحَسُنَ عليه سُكُوتُ المتكلِّم.

و [الحدُّ هو: الجامع] ٥ المانع؛ لأنَّه مُركَّب من جنسٍ وفصل؛ فهو بالجنس يَعُمُّ ويجمع، وبالفصل يخصُّ ويَمْنع. وهو في اللّغة: المنع، [قال الشّاعر: [٢/ب]

لاَ تَعْبُدُنَّ إِلَهًا دُوْنَ خَالِقِكُمْ ... فَإِنْ دُعِيْتُمْ فَقُولُوا دُوْنَهُ حَدَدُ٦

فهو يمنع الشّيء المحدود من الخروج إلى غيره، كما يمنع غيرَه من


١ الحول: الحيلة، والقوّة. يُنظر: اللّسان (حَوَل) ١١/١٨٥.
٢ في متن الملحة ٥: إِلَى كَمْ يَنْقَسِمْ - بدون العاطِف -.
٣ ما بين المعقوفين مطموسٌ في أ.
٤ في أ: يحصل.
٥ ما بين المعقوفين بياضٌ في أ.
٦ هذا بيتٌ من البسيط، وهو لزيد بن عَمرو بن نُفيل.
يُنظر هذا البيت في: التّهذيب (حَدد) ٣/٤٢٢، والصّحاح (حدد) ٢/٤٦٢، واللّسان (حدد) ٣/١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>