للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُشير إلى الموت.

وقد صغّر١ فعل التّعجُّب؛ كقولك: (ما أُحيسنَ زَيدًا) ٢، ومنه قولُ الشّاعر:

يَا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلاَنًا شَدَنَّ لَنَا٣ ... ...................................

وعلامة التّصغير: أن يضمّ أوّل الاسم، ويُزاد فيه ياء ثالثة٤.

ولا يصغّر ما هو أقل من ثلاثة أحرُف٥.

فصيغة المصغّر الثُّلاثيّ (فُعَيْل) ، كقولك٦ في (كعبٍ) : كُعَيْب؛ فإنْ كان٧ مضعّفًا أظهرت التّضعيف؛ فتقول في (جدّ) : جُدَيْد، وفي (دنٍّ) ٨:

دُنَيْن؛ فهذا المثال الأوّل.


١ في ب: يصغّر.
٢ وتصغير فعل التّعجُّب شاذٌّ عند البصريّين.
ينظر: التّصريح ٢/٣١٧، والأشمونيّ ٤/١٥٦.
٣ تقدّم تخريجُ هذا البيت في ص ٥٠٦.
والشّاهدُ فيه هُنا: (أُميلح) فإنّه تصغير (أملح) ، وهو فعل تعجُّب؛ وهذا البيتُ شاذّ عند البصريّين.
٤ وهذه الياء ساكنة، مفتوحٌ ما قبلها.
٥ لأنّ أدنى أبنية التّصغير (فُعَيْل) ؛ وذلك لا يكون إلاّ من بنات الثّلاثة، وما حُذف منه حرف رُدّ ما حذف منه حتى يصير ثلاثة.
يُنظر: الكتاب ٣/٤٤٩، وشرح المفصّل ٥/١١٨.
٦ في أ: كقولهم.
٧ أي: الثّلاثيّ.
٨ الدّنُّ: وِعاءٌ ضخمٌ للخمر ونحوها. اللّسان (دنن) ١٣/١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>