وهو بلا نسبة في جميع المصادر الّتي ذكرته غير الذّيل. و (الهيجاء) : الحرب. و (العصا) هُنا: الجماعة، كنّى بانشقاق العصا عن التّفرُّق. والمعنى: كافيك سيفٌ مع صحبة الضّحّاك، وحضوره - أي: حضور هذا السّيف المُغْني عن سواه -؛ فالقصد الإخبار بأنَّ الضّحّاك نفسه هو السّيف الكافي، لا الإخبار بأنّ المخاطب يكفيه ويكفي الضّحّاك سيف. والشّاهد فيه: (والضّحّاك) حيث نصب الضّحّاك؛ لامتناع حمله على الضّمير المخفوض، وكان معناه: يكفيك ويكفي الضّحّاك. والجرّ بالعطف، وقيل: بإضمار (حسب) أخرى؛ والرّفع بتقدير (حسب) فحذفت وخلفها المضاف إليه. وذكر ابن هشام في المغني أنّ البيت يروى بالأوجه الثّلاثة: فالنّصب على أنّه مفعولٌ معه، أو مفعول به بإضمار (يحسب) ؛ يُنظر هذا البيت في: معاني القرآن للفرّاء ١/٤١٧، والأصول ٢/٣٧، والأمالي ٢/٢٦٢، وذيلها ١٤٠، والتّبصرة ١/٢٦٣، وشرح المفصّل ٢/٥١، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/٥٥٩، وشرح عمدة الحافظ ٢/٦٦٧، والمغني ٧٣١، والأشمونيّ ٢/١٣٦. ٢ في أ: الطّيالسة.