والعامِل فيه محذوف، والتّقدير في نحو: (طلع زيد بغتة) طلع زيدٌ يبغت بغتةً؛ فـ (يبغُت) عندهما هو الحال، لا (بغتة) .وذهب الكوفيّون إلى أنّه منصوبٌ على المصدريّة، كما ذَهَبا إليه؛ ولكنّ النّاصب له عندهم الفعل المذكور (طَلَعَ) لتأويله بفعل من لفظ المصدر؛ والتّقدير في قولك: (زيدٌ طلع بغتةً) زيدٌ بغت بغتةً؛ فيؤوّلون (طلع) بـ (بغت) ، وينصبون به (بغتة) .وفي المسألة أقوالٌ أخرى؛ يُنظر: المقتضب ٣/٢٣٦، والتّبصرة ١/٢٩٩، ٣٠٠، والمقتصد ١/٦٧٧، وشرح المفصّل ٢/٦٢، وأوضح المسالك ٢/٨١، والمساعِد ٢/١٣، وابن عقيل ١/٥٧٤، والتّصريح ١/٣٧٤، والهمع ٤/١٥، والأشمونيّ ٢/١٧٢، ١٧٣.٢ في ب: بنصبان.٣ هذا تفسيرٌ للاشتمال عامّة، وهو أن يدير ثوبه على جسده كلّه حتى لا تَخرج منه يده. واشتمال الصّمّاء: أنْ يجلّل جسده بثوبه، نحو شِمْلةِ الأعراب بأَكْسيَتِهم، وهو أنْ يُردّ الكِساء من قِبَلِ يمينه على يده اليُسرى وعاتقه الأيسر، ثم يَرُدّه ثانيةً من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيُغَطِّيَهما جميعًا. اللّسان (صمّم) ١٢/٣٤٦، (شمل) ١١/٣٦٨.٤ القُرْفُصَاء: وهو أنْ يجلس على أَلْيَتَيْه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه، ويَحْتَبي بيديه، يضعهُما على ساقيه. أو: يجلس على ركبتيه مُنكبًّا، ويُلْصِقَ بطنه بفخذيه، ويتأبّط كَفّيه. اللّسان (قرفص) ٧/٧١، ٧٢.٥ الجَمْزُ: ضَرْبٌ من السَّيْر أَشَدُّ من العَنَقِ.وقد جَمَزَ الإنسانُ والبعيرُ والدّابّة يَجْمِزُ جَمْزًا.يُنظر: الصّحاح (جمز) ٣/٨٦٩، واللّسان (جمز) ٥/٣٢٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute