للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: على السِّنّ.

وتكون١ بمعنى (مِنْ) ، كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ٢ أي: من عباده.

وتكون بمعنى (الباء) ، كقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى} ٣ أي: بالهوى.

ومنه قولهم: (رميت عن القوس) أي: بالقوس٤، قال امرؤ القيس:

تَصُدُّ وَتُبْدِي عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِي٥ ... .............................

وتكون بمعنى (بعد) ، كقوله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَق} ٦،


١ في أ: ويكون.
٢ من الآية: ٢٥ من سورة الشّورى.
٣ سورة النّجم، الآية: ٣.
٤ قال الفرّاء: "العرب تقول: (رميت عن القوس) و (بالقوس) و (على القوس) ". معاني القرآن ٢/٢٦٧.
ويُنظر: تأويل مشكل القرآن ٥٦٩، وأدب الكاتب ٣٩٩، والأزهيّة ٢٧٩.
٥ هذا صدرُ بيتٍ من الطّويل، وعجزه:
بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
و (الصّدّ) : الإعراض. و (الأسيل) : الخدّ الليّن السّهل.
والشّاهد فيه: (عن أسيلٍ) حيث جاءت (عن) بمعنى (الباء) .
يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢٧٩، ورصف المباني ٤٣٢، واللّسان (وجر) ٥/٢٨٠، والجنى الدّاني ٢٤٩، والخزانة ١٠/١٢٥، والدّيوان ١٦.
٦ سورة الانشقاق، الآية: ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>