١- أن يسبقها نفيٌ أو شبهه؛ وهو النّهي والاستفهام. ٢- أن يكون مجرورها نكرة. ٣- أن يكون إمّا فاعلاً، أو مفعولاً، أو مبتدأ. وذهب الكوفيّون والأخفش إلى عدم اشتراط النّفي أو شبهه، وجعلوها زائدة في نحو قولهم: (قد كان من مطر) . وذهب الأخفش أيضاً إلى عدم اشتراط أن يكون مجرورها نكرة. ينظر: معاني القرآن للأخفش ١/٢٧٢، وشرح التسهيل ٣/١٣٨، وأوضح المسالك ٢/١٣٠، وشفاء العليل ٢/٦٥٧، والأشمونيّ ٢/٢١٢، والصّبّان ٢/٢١١. ٢ في أ: ذلك. ٣ من الآية: ٤ من سورة السّجدة. ٤ من الآية: ٣ من سورة فاطر. (زائدة) ساقطة من ب. ٦ هو: سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، الأخفش الأوسط: من أكابر النّحويّين البصريّين؛ كان من أعلم النّاس بالكلام، وأحذقهم بالجدل، قرأ النّحو على سيبويه، وقرأ عليه الكتاب أبو عمر الجرميّ والمازنيّ، وروى عنه أبو حاتم السّجستانيّ؛ ومن مصنّفاته: معاني القرآن، والعروض، والقوافي؛ توفّي سنة (٢١٥هـ) . يُنظر: أخبار النّحويّين البصريّين ٦٦، وطبقات النّحويّين واللّغويّين ٧٢، ونزهة الألبّاء ١٠٧، وإنباه الرّواة ٢/٣٦ - ٤٣، وإشارة التّعيين ١٣١، والبلغة ١٠٤. ورأي الأخفش موجود في معاني القرآن ١/٢٧٢. وقال ابن مالك في شرح التّسهيل ٣/١٣٨: "وبقوله: أقول؛ لثبوت السّماع بذلك نظمًا ونثرًا؛ فمن النّثر قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ المُرْسَلِينَ} [الأنعام: ٣٤] ... ومن النّظم المتضمّن زيادة (مِنْ) في الإيجاب قولُ عمر بن أبي ربيعة: وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا ... فَمَا قَالَ مِنْ كَاشِحٍ لَمْ يَضُرّْ أراد: فما قال كاشحٌ لم يضر". ويُنظر: مقدّمة في النّحو ٦٣، وشرح المفصّل ٨/١٠، ١٣٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٩٨، وشفاء العليل ٢/٦٥٧، والأشمونيّ ٢/٢١٢.