للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوز [إظهار] ١حركة هذه الياء في حال الجرِّ والرَّفع في ضرورة الشِّعرِ، قال ابن قيس الرُّقَيَّات٢:

لاَ بَارَكَ اللهُ فِي الْغَوَانِيِ هَلْ ... يُصْبِحْنَ إِلاَّ لَهُنَّ مُطَّلَبُ٣

وَنَوِّنِ المُنَكَّرَ المَنْقُوصَا ... فِي رَفْعِهِ وَجَرِّهِ خُصُوصَا

تَقُولُ: هَذَا مُشْتَرٍ مُخَادِعُ ... وَافْزَعْ إِلَى حَامٍ حِمَاهُ مَانِعُ

[١٨/أ]

هذا الاسم لا يخلو أن يكون مُعَرَّفًا باللاّم٤-كما تقّدم-،أو بالإضافة، كقولك: (قاضِي مكّة) ، (وَالِي المدينة) ؛ وهذا يُعْرَبُ كما تقدّم.


١ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق.
٢ هو: عُبيد الله بن قَيْس بن شُرَيْح بن مالك العَامريّ: شاعر قريش في العصر الأمويّ، أكثر شعره الغزل والنّسيب، وله مدحٌ وفخر؛ لقِّب بابن قيس الرّقيّات؛ لأنّه كان يتغزّل بثلاث نسوة اسم كلّ واحدة منهنّ رقيّة؛ توفّي سنة (٨٥هـ) .
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ٢/٦٤٧، والشّعر والشّعراء ٣٦١، والأغاني ٥/٨٠ - ١١٠، والخزانة ٧/٢٨٠ - ٢٨٩.
٣ هذا بيتٌ من المنسرح.
و (الغانية) :الّتي استغنت بجمالها؛ وقيل: بزوجها. و (اَطَّلَبَ الشّيء) على افتعل: طلبه؛ والمراد أنّهنّ كثيرات المطالب، أو أنّهنَّ يطلبن من يواصلنه، لا تثبت مودّتهنّ لأحد.
والشّاهد فيه: (الغوانِيِ) حيث حرّك ياء الغواني بالكسر لضرورة الشّعر.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٣/٣١٤، والمقتضب ١/١٤٢، وما ينصرف وما لا ينصرف ١٤٩، والخصائص ١/٢٦٢، وتحصيل عين الذّهب ٤٨٨، والفصول الخمسون ٢٧٣، وشرح المفصّل ١٠/١٠١، واللّسان (غنا) ١٥/١٣٨، والهمع ١/١٨٤، والدّيوان ٣، وفيه (الغوانيْ فما) - بسكون الياء - ولا شاهد فيه على هذه الرّواية.
٤ أراد بقوله: (أن يكون مُعَرَّفًا باللاّم) أي: بالألف واللاّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>