للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ ابْن خلدون فَلم يكن على وَجه الأَرْض لهذ ١ ااحضر من الشَّام ومصر وَالْعراق

الْخَامِس أَن الأندلس لما امتدت فِيهَا الدولة الْعَظِيمَة للقوط ثمَّ مَا اعقبها من ملك بني أُميَّة الافا من السنين

قَالَ ابْن خلدون وكلتا الدولتين عَظِيم اتَّصَلت فيهمَا عوائد الحضارة واستحكمت

السَّادِس أَن إفريقية لما صَارَت الاغالبة كَانَ لَهُم فِيهَا من الحضارة بعض الشَّيْء لما حصل لَهُم من ترف الْملك وَكَثْرَة عمرَان القيروان وَورث ذَلِك عَنْهُم كتامة وصنهاجة

قَالَ وَذَلِكَ كُله قَلِيل لم يبلغ أَرْبَعمِائَة سنة وانصرمت دولتهم واستحالت صبغة الحضارة لعدم استحكامها وتغلب بَدو الْعَرَب الهلاليين عَلَيْهَا وَبَقِي اثر حضارة الْعمرَان

قَالَ والى هَذَا الْعَهْد يؤنس مِمَّن لَهُ بالقلعة والقيروان أَو المهدية سلف فتجد لَهُ من احوال الحضارة فِي شؤون منزله وعوائد أَحْوَاله اثارا متلبسة بغَيْرهَا يميزها الحضري الْبَصِير بهَا وَكَذَا فِي اكثر امصار إفريقية

السَّابِع أَن الْمغرب انْتقل إِلَيْهِ مُنْذُ دولة الْمُوَحِّدين من الأندلس حَظّ كثير من الحضارة بِمَا كَانَ لدولتهم من الِاسْتِيلَاء على بلادها وانتقال الْكثير من أَهلهَا إِلَيْهِم طَوْعًا وَكرها

<<  <  ج: ص:  >  >>