ابْن شعْبَان جِهَاد الْمُحَاربين أفضل من جِهَاد الْكفَّار قَالَ وَهُوَ الظَّاهِر أَنه رفع فَسَاد وَاقع بَين الْمُسلمين الْمُؤَدِّي إِلَى ضعفهم وتغيير كثير من أحكامهم والبداية بإزالته أولى من الِاشْتِغَال بِرَفْع أَذَى مُنْفَصِل عَنْهُم
قلت وَفِي نَوَازِل الْبُرْزُليّ أَن الْإِعْرَاب لما نزلُوا بتونس وهموا بإفساد كرومها ندب ابْن عَرَفَة النَّاس لقتالهم وَذكر لَهُم قَول مَالك وَمَا ورد فِي قتال الْمُحَاربين من الْفضل
الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة عشرَة
الْجِهَاد البحري جِهَاد عَظِيم وَعَن الْحَنَابِلَة أفضل من جِهَاد الْبر لتردده بَين خطر الْجِهَاد وخطر الْبَحْر مَعَ عدم تمكنه من الْفِرَار إِلَّا مَعَ اصحابه قَالَ صَاحب مشارع الأشواق وَيَنْبَغِي أَن لَا يكون فِي هَذَا خلاف لما لَهُ من الْفَضَائِل الَّتِي لَيست للغزو فِي الْبر
قلت وَقد اعتذر ابْن المناصف عَن منع عمر رَضِي الله عَنهُ ركُوبه فَإِن الْعَرَب إِذْ ذَاك لم تكن لَهَا علم بأحواله بعد استدلاله على فَضَائِل