للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْقدر الْمُشْتَرك فتقدمت على سَائِر السُّور وضعا بل نزولا على قَول الْأَكْثَرين وَلَا يُنَافِي مَا ثَبت فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة من أَن أول مَا نزلت سُورَة " اقْرَأ " إِلَى قَوْله تَعَالَى {مَا لم يعلم} وَهُوَ قَول الْأَكْثَرين، وَلَا قَول بَعضهم إِنَّهَا سُورَة " المدثر " لِأَن الْخلاف فِي نزُول السُّورَة بِتَمَامِهَا، وَلما اشْتَمَلت على معَان جمة مجملة ثمَّ صَارَت مفصلة فِي السُّور الْبَاقِيَة فَنزلت مِنْهَا منزلَة مَكَّة من سَائِر الْقرى، حَيْثُ مهدت أَولا ثمَّ دحيت الأَرْض من تحتهَا فَكَأَنَّهَا أم الْقرى كَانَت هِيَ أم الْقُرْآن على أَنه لَا يجب اطراد وَجه التَّسْمِيَة كَمَا قَالَه السَّيِّد السَّنَد]

قيل: الْفَاتِحَة فِي الأَصْل مصدر بِمَعْنى الْفَتْح كالكاذبة بِمَعْنى الْكَذِب، ثمَّ أطلق على أول الشَّيْء تَسْمِيَة للْمَفْعُول بِالْمَصْدَرِ لِأَن الْفَتْح يتَعَلَّق بِهِ أَولا، وبواسطته يتَعَلَّق بالمجموع، فَهُوَ المفتوح الأول، ورد بِأَن (فاعلة) فِي المصادر قَليلَة

فِي " الْكَشَّاف ": وَالْفَاعِل والفاعلة فِي المصادر غير عزيزة كالخارج والقاعد والعافية والكاذبة وَالْأَحْسَن أَنَّهَا صفة ثمَّ جعلت اسْما لأوّل الشَّيْء، إِذْ بِهِ يتَعَلَّق الْفَتْح بمجموعه، فَهُوَ كالباعث على الْفَتْح، فَيتَعَلَّق بِنَفسِهِ بِالضَّرُورَةِ، وَالتَّاء إِمَّا لتأنيث الْمَوْصُوف فِي الأَصْل وَهُوَ الْقطعَة، أَو للنَّقْل من الوصفية إِلَى الاسمية دون الْمُبَالغَة لندرتها فِي غير صيغتها الْفَائِدَة: هِيَ من الفيد بِالْيَاءِ لَا بِالْهَمْزَةِ وَهِي لُغَة: مَا اسْتُفِيدَ من علم أَو مَال

وَعرفا: مَا يكون الشَّيْء بِهِ أحسن حَالا مِنْهُ بِغَيْرِهِ

وَاصْطِلَاحا: مَا يَتَرَتَّب على الشَّيْء وَيحصل مِنْهُ من حَيْثُ إِنَّهَا حَاصِل مِنْهُ

الْفَقْد: هُوَ عدم الشَّيْء بعد وجوده وَهُوَ أخص من الْعَدَم، لِأَن الْعَدَم يُقَال فِيهِ فِيمَا لم يُوجد بعد

والعدم أَعم من النَّفْي أَيْضا

والفقد مُتَعَدٍّ، والغيبة قَاصِرَة

والفاقدة: هِيَ الْمَرْأَة الَّتِي مَاتَ زَوجهَا أَو وَلَدهَا، أَو هِيَ المتزوجة بعد موت زَوجهَا

وَمَات غير فقيد وَلَا حميد: أَي غير مكترث لفقدانه

الْفَرد: هُوَ الَّذِي لَا يخْتَلط بِهِ غَيره وَهُوَ أَعم من الْوتر بِالْكَسْرِ، كَمَا هُوَ عِنْد تَمِيم وَقيس، وبالفتح كَمَا هُوَ عِنْد أهل الْحجاز، وأخص من الْوَاحِد

(وَجَاءُوا فرادا) و (فرادا) و (فُرَادَى) و (فراد) و (فراد) و (فردى) كسكرى: أَي وَاحِدًا بعد وَاحِد

وَالْوَاحد: فَرد، وفريد، وفردان وَلَا يجوز فَردا فِي هَذَا الْمَعْنى

وفريد الدّرّ: إِن نظم وَلم يفصل بِغَيْرِهِ

وفرائد الدّرّ إِن نظم وَفصل بِغَيْرِهِ وَهِي كِبَارهَا

(والفرد يتنوع إِلَى حَقِيقِيّ: وَهُوَ أقل الْجِنْس

واعتباري: وَهُوَ تَمام الْجِنْس لِأَنَّهُ فَرد بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِر الْأَجْنَاس) [والفرد الْحَقِيقِيّ: هُوَ أدنى مَا يُوجد الْجِنْس فِي ضمنه كالثلاث، فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ

<<  <   >  >>