للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وللتأكيد: وَهِي الزَّائِدَة نَحْو {وَقَالَ اركبوا فِيهَا بِسم الله مجْراهَا وَمرْسَاهَا}

وَتَكون اسْما بِمَعْنى الْفَم فِي حَالَة الْجَرّ

وَفعل أَمر من (وفى، يَفِي)

الْفِعْل، بِالْفَتْح: مصدر قَوْلك فعلت الشَّيْء أَفعلهُ

وبالكسر: اسْم مِنْهُ وَأثر مترتب على الْمَعْنى المصدري وَجمعه فعال وأفعال، سمي بِهِ الْفِعْل الاصطلاحي لتَضَمّنه إِيَّاه والمشابهة لَهُ فِي مُوَافَقَته إِيَّاه فِي جُزْء مَدْلُوله

قَالَ بَعضهم: الْفِعْل بِالْفَتْح الظَّاهِر الْمُقَابل للترك، لَا مَا هُوَ مصطلح النُّحَاة، وَلَا عرف الْمُتَكَلِّمين من صرف الْمُمكن من الْإِمْكَان إِلَى الْوُجُوب

وبالكسر إِن كَانَ لُغَة: اسْما لأثر مترتب على الْمَعْنى المصدري

وَعرفا: اسْما للفظين اشْتَركَا كالضرب وَضرب، إِلَّا أَن الِاسْم يسْتَعْمل بِمَعْنى الْمصدر

وَالْفِعْل: التَّأْثِير من جِهَة مُؤثر، وَهُوَ عَام لما كَانَ بإجادة أَو غير إجادة، وَلما كَانَ بِعلم أَو غير علم، وَقصد أَو غير قصد، وَلما كَانَ من الْإِنْسَان وَالْحَيَوَان والجمادات

وَالْفِعْل يدل على الْمصدر بِلَفْظِهِ، وعَلى الزَّمَان بصيغته، وعَلى الْمَكَان بِمَعْنَاهُ، فاشتق مِنْهُ اسْم للمصدر ولمكان الْفِعْل ولزمانه طلبا للاختصار

وَقد يكون الْفِعْل أَعم من الْفِعْل وَالتّرْك على رَأْي فَيشْمَل التّرْك

فِي " الْقَامُوس " الْفِعْل بِالْكَسْرِ: حَرَكَة الْإِنْسَان، وكناية عَن كل عمل مُتَعَدٍّ

وبالفتح: مصدر (فعل) كمنع

وَالْفِعْل مَوْضُوع لحَدث، وَلمن يقوم بِهِ ذَلِك الْحَدث على وَجه الْإِبْهَام أَي فِي زمَان معِين، وَنسبَة تَامَّة بَينهمَا على وَجه كَونهَا مرْآة لملاحظتها، وكل من هَذِه الْأُمُور جُزْء من مَفْهُوم الْفِعْل ملحوظ فِيهِ على وَجه التَّفْصِيل، وَاسم الْفِعْل مَوْضُوع لهَذِهِ الْأُمُور ملحوظ على وَجه الْإِجْمَال، وَتعلق الْحَدث بالمنسوب إِلَيْهِ على وَجه الْإِبْهَام مُعْتَبر فِي مَفْهُومه أَيْضا، وَلِهَذَا يَقْتَضِي الْفَاعِل وَالْمَفْعُول ويعينهما، وَلَك أَن تفرق بَين الْمصدر وَاسم الْمصدر بِهَذَا الْفرق

وَدلَالَة الْأَفْعَال على الْأَزْمِنَة بالتضمن الْحَاصِل فِي ضمن الْمُطَابقَة لِأَنَّهَا تدل بموادها على الْحَدث، وبصيغها على الْأَزْمِنَة، فالحدث وَالزَّمَان كِلَاهُمَا يفهمان من لفظ الْفِعْل لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا جُزْء مَدْلُوله بِخِلَاف الْمصدر، فَإِن الْمَفْهُوم مِنْهُ الْحَدث فَقَط، وَإِنَّمَا يدل على الزَّمَان بالالتزام، فَيكون مَدْلُوله مُقَارنًا للزمان فِي التَّحْقِيق وَالْوَاقِع وَنَفس المصادر وَالصِّفَات والجمل وَغَيرهَا دَاخِلَة فِي قسم الْأَفْعَال

وينقسم الْفِعْل بِاعْتِبَار الزَّمَان إِلَى الْمَاضِي والمستقبل

وَبِاعْتِبَار الطّلب إِلَى الْأَمر وَغَيره

وَكَذَلِكَ الْمُشْتَقّ فَإِنَّهُ إِمَّا أَن يعْتَبر فِيهِ قيام ذَلِك الْحَدث بِهِ من حَيْثُ الْحُدُوث فَهُوَ اسْم فَاعل، أَو الثُّبُوت فَهُوَ الصّفة المشبهة أَو وُقُوع الْحَدث عَلَيْهِ

<<  <   >  >>