وَالتَّمَنِّي نَحْو: {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم فأفوز}
وَالْعرض نَحْو: (أَلا تنزل فتصيب خيرا) وَقد نظمته:
(وَأَشْيَاء يُجَاب لَهَا بفاء ... فينصب بعْدهَا فعل فسته)
(أَلا زرني وَلَا تطغوا فَهَل لي ... شَفِيع لَيْت لَا يقْضى فبته)
فِي: هِيَ ظرف زمَان الْفِعْل حَقِيقَة نَحْو: {فِي بضع سِنِين}
أَو مجَازًا: {فِي الْقصاص حَيَاة}
وظرف مَكَان: {فِي أدنى الأَرْض}
وَالْأَصْل أَن تدخل على مَا يكون ظرفا حَقِيقَة، إِلَّا إِذا تعذر حملهَا على (الظَّرْفِيَّة، بِأَن صَحِبت الْأَفْعَال، فَتحمل على التَّعْلِيق لمناسبة بَينهمَا من حَيْثُ الِاتِّصَال والمقارنة، غير أَنه إِنَّمَا يصلح حملهَا على) التَّعْلِيق إِذا كَانَ الْفِعْل مِمَّا يَصح وَصفه بالوجود وبضده ليصيرفي معنى الشَّرْط فَيكون تَعْلِيقا كالمشيئة وَأَخَوَاتهَا، بِخِلَاف علمه تَعَالَى، حَيْثُ لَا يُوصف بضده، فَيكون التَّعْلِيق بِهِ تَحْقِيقا وتنجيزا، وَالتَّعْلِيق بهَا بِحَقِيقَة الشَّرْط يكون إبطالا لإِيجَاب فَكَذَا هَذَا
وَقد تدخل على مَا يكون جُزْء الشَّيْء كَقَوْلِك: (هَذَا ذِرَاع فِي الثَّوْب)
وَتدْخل الزَّمَان لإحاطته بالشَّيْء إحاطة الْمَكَان بِهِ فَنَقُول: (قيامك فِي يَوْم الْجُمُعَة) ، وَالْحَدَث على الاتساع فَكَأَن الْحَدث قد بلغ من الظُّهُور بِحَيْثُ صَار مَكَانا للشَّيْء محيطا بِهِ وَمِنْه (أَنا فِي حَاجَتك) ، (فِي فلَان عيب)
وتجيء للمصاحبة ك (مَعَ) نَحْو: {ادخُلُوا فِي أُمَم} ، {فادخلي فِي عبَادي}
وللتعليل نَحْو: {لمسكم فِيمَا أَفَضْتُم}
وللاستعلاء نَحْو: {وَلَا صلبنكم فِي جُذُوع النّخل} لِأَن الْغَرَض من الصلب التشهير
وَبِمَعْنى الْبَاء نَحْو: {يذرؤكم فِيهِ}
وَبِمَعْنى (إِلَى) نَحْو: {فَردُّوا أَيْديهم فِي أَفْوَاههم}
وَبِمَعْنى (من) نَحْو: {وَيَوْم نبعث فِي كل أمة شَهِيدا}
وَبِمَعْنى (عَن) نَحْو: {فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى}
وَبِمَعْنى (عِنْد) كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وجدهَا تغرب فِي عين حمئة}
وللمقايسة: وَهِي الدَّاخِلَة بَين مفضول سَابق وفاضل لَاحق نَحْو: {فَمَا مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا قَلِيل}