للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وصَلَاحِ: اسْم لِمَكَّة على فَعَالِ. والمصْلَحَةُ: الصَّلَاح. وتصالح الْقَوْم واصّالحوا واصطلحوا بِمَعْنى وَاحِد. لحص: قَالَ اللَّيْث: اللَّحْص والتَّلْحِيص: استقصاءُ خبر الشَّيْء وَبَيَانه، تَقول: قد لحص لي فلَان خبرَك وأمرَك إِذا بيّن ذَلِك كُله شَيْئا بعد شَيْء، وَكتب بعض الفصحاء إِلَى بعض إخوانه كتابا فِي بعض الْوَصْف فَقَالَ: وَقد كتبت كتابي هَذَا إِلَيْك وَقد حَصَّلتُه ولَحّصْتُه وفَصَّلته ووصّلْتُه وَبَعض يَقُول: لَخَّصتُه بِالْخَاءِ. وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ أَنه سَأَلَ أَبَا الْهَيْثَم عَن قَول أُمَيَّة بن أبي عَائِذ الهُذَليّ: قد كنتُ ولَاّجاً خُرُوجًا صَيْرَفا لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لحَاص فَقَالَ: لحَاص أخرجه مُخْرَجَ قَطَام وحَذَامِ، قَالَ وَقَوله: لم تَلْتَحِصْنِي أَي لم تُثَبِّطْنِي. يُقَال: لحصتُ فلَانا عَن كَذَا، والْتَحصْتُه أَي حَبَسْتُه وثَبَّطْتُه. قَالَ: وَأَخْبرنِي الحرّاني عَن ابْن السّكيت فِي قَوْله: لم تَلْتَحِصْني أَي لم أَنْشَب فِيهَا. ولَحَاصِ فَعَال مِنْهُ. غَيره: لَحِصَتْ عينُه والْتَحَصَتْ إِذا الْتَزَقَت من الرَّمَص. وَقَالَ اللِّحياني: الْتَحَصَ فُلانٌ البيضَةَ إِذا تَحَسَّاها، والتحصَ الذئبُ عينَ الشَّاة، والْتَحَصَ بيضَ النَّعَام إِذا شَرِبَ مَا فِيهَا من المحِّ والبياضِ. ح ص ن حصن، حنص، صحن، نحص، نصح: مستعملة. حصن: قَالَ اللَّيْث: الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصِين لَا يُوصَلُ إِلَى مَا فِي جَوْفه، تَقول: حَصُنَ يَحْصُن حَصَانَة، وحَصَّنَه صاحِبُه وأَحْصَنُه، والدِّرْعُ الحَصِينَةُ: المُحْكَمَةُ، وَقَالَ الْأَعْشَى: وكل دِلاصٍ كالأضَاةِ حَصِينَةٍ ترى فَضلهَا عَن رَيْعها يَتَذَبْذَبُ قَالَ شمر: الحَصينَة من الدُّرُوعِ: الأمِينَةُ المُتَدَانِيَةُ الحَلَق الَّتِي لَا يَحِيكُ فِيهَا السِّلَاح. وَقَالَ عنْتَرَةُ العبسيَّ. فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حصيناً وَعَطْعَطَ مَا أَعَدَّ من السِّهَام وَقَالَ الله جلّ وعزّ فِي قصَّة دَاوُد: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ} (الأنبيَاء: ٨٠) ، قَالَ الفرّاء: قرىء (ليُحْصِنَكم) وَ (لتُحْصِنَكم) و (لنُحْصِنَكُم) ، فَمن قَرَأَ (ليُحْصِنَكُم) فالتذكير لِلَّبُوسِ، وَمن قَرَأَ (لتُحْصِنَكُم) ذهب إِلَى الصّنْعَة، وَإِن شئْتَ جعلتَه للدِّرْع لِأَنَّهَا هِيَ اللَّبُوس وَهِي مُؤَنَّثَة، وَمعنى (ليُحْصِنَكُم) لِيَمْنَعكُم ويُحْرِزَكُم، وَمن قَرَأَ (لنُحْصِنَكُم) بالنُّون فَمَعْنَاه (لنُحصِنَكم) نَحن والفِعْل لله عزّ وجلّ. وَقَالَ اللَّيْث: الحِصَانُ: الفَحْلُ من الخَيلِ وَجمعه حُصُن. وتَحَصَّن إِذا تكلَّف ذَلِك. أَبُو عُبَيد عَن الْكسَائي: فرس حِصَانٌ بيَّن التَّحَصَّن، وامرأَةٌ حَصَانٌ بِفَتْح الْحَاء بَيِّنَةُ الحَصَانَةِ والحُصْنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>