للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

المكنىّ بِالْأُمِّ

قَالَ: وأُم التّنائف: الْمَفَازَة الْبَعِيدَة.

وَأم القُرَى: مَكَّة.

وكُل مَدِينَة، هِيَ أُم مَا حولهَا من القُرى.

وأُم الكِتَاب: كُل آيَة محكمَة من آيَات الشَّرَائِع وَالْأَحْكَام والفرائض.

وَجَاء فِي الحَدِيث: (إِن أُم الْكتاب هِيَ فَاتِحَة الْكتاب) ، لِأَنَّهَا هِيَ المتقدّمة أَمَام كل سُورة فِي جَمِيع الصَّلَوَات، وابتدى بهَا فِي المُصحف فقدّمت، وَهِي الْقُرْآن الْعَظِيم.

وَأما قَوْله تَعَالَى: {تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ} (الزخرف: ٤) . فَقَالَ: هِيَ اللَّوْح الْمَحْفُوظ.

قَالَ قَتَادَة: أُم الْكتاب: أَصل الْكتاب.

وَعَن ابْن عبّاس: أُمّ الْكتاب، الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره.

وَقَوله تَعَالَى: {مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} (القارعة: ٩) أَي: أُمه الَّتِي يأوي إِلَيْهَا، كَمَا يأوي الرجل إِلَى أُمه، هاوية، وَهِي النَّار يهوي فِيهَا من يدخلهَا، أَي: يَهلك.

وَقيل: فَأم رَأسه هاوية فِيهَا، أَي: سَاقِطَة.

وأُم الرُّمْح: لواؤُه وَمَا لُفّ عَلَيْهِ من خِرقة؛ وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

وسَلَبْنا الرُّمْح فِيهِ أُمّه

مِن يَدِ العاصِي وَمَا طالَ الطِّوَلْ

وَأخْبرنَا عبد الْملك، عَن الرّبيع، عَن الشَّافِعِي، قَالَ: العربُ تَقول للرجل يَلِي طَعَام الْقَوْم وَخدمَتهمْ: هُوَ أُمتهم؛ وأَنْشد للشَّنْفرى:

وأُمّ عِيَال قد شهِدت تَقُوتهم

إِذا حَتَرتْهم أَتْفَهت وأَقَلَّت

قَالَ: ويُقال للْمَرْأَة الَّتِي يأوي إِلَيْهَا الرَّجُلُ: هِيَ أُم مَثْواه.

وَفِي الحَدِيث: (اتَّقوا الْخمر فَإِنَّهَا أُم الْخَبَائِث) .

وَقَالَ شمر: أم الْخَبَائِث: الَّتِي تجمع كُل خَبِيث.

قَالَ: وَقَالَ: الفصيح فِي أَعْرَاب قَيس: إِذا قيل: أُمّ الشَّرّ، فَهِيَ تَجمع كل شَرّ على وَجه الأَرْض. -

وَإِذا قيل أُمّ الْخَيْر، فَهِيَ تَجمع كُلّ خَير.

قَالَ: وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الْأُم لكُل شَيْء، هِيَ المجَمع لَهُ والمَضَمّ.

وأُم الرَّأْس، هِيَ الخريطة الَّتِي فِيهَا الدِّماغ.

وأمُّ النُّجوم: المَجَرّة.

وأمُّ الطَّريق: مُعظمها، إِذا كَانَ طَرِيقا عَظِيما وَحَوله طُرق صِغار فالأعظم أُمّ الطَّرِيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>