فَلَا تَعْجَلْ عَلَيَّ ولَا تَبُصْنِي
وَدَالِكْني فإِنِّي ذُو دِلَاكِ
وَقَالَ بَعضهم: المُدَالكةُ: المصابَرَةُ، وَقَالَ بَعضهم: المدالكَةُ، الإِلحاحُ فِي التَّقاضي، وَكَذَلِكَ: المُعارَكةُ.
(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : الدُّلُكُ: عُقلاءُ الرِّجال، وهمُ الحُنُكُ، ورجلٌ دَليكٌ حَنِيكٌ، قد مارَسَ الأمورَ وعرَفَها، وبَعِيرٌ مَدْلوكٌ إِذا عاوَدَ الأسْفارَ ومرنَ عَلَيْهَا، وقدْ دَلَكَتْهُ الأسفارُ. وَقَالَ الرَّاجزُ:
علِّ عَلَاوَاكَ على مَدْلوكِ
على رَجِيعِ سَفَرٍ مَنْهوكِ
وَيُقَال: فَرَسٌ مَدْلوكُ الحرْقَفَةِ إِذا كانَ مُسْتَوِياً.
كلد: قَالَ اللَّيْث: أَبُو كَلَدَةَ مِن كُنَى الضَّبع وَيُقَال: ذِيخٌ كالِدٌ أَي قديمٌ، والكَلَدَةُ: الأرْضُ الصُّلْبَةُ.
والعربُ تقولُ: ضَبُّ كَلَدَةٍ لِأَنَّهَا لَا تحفر جُحْرها إِلَّا فِي الأرْضِ الصُّلبَةِ.
دكل: (أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو) : الدَّكَلةَ: القوْمُ الَّذين لَا يُجيبون السُّلطانَ من عزِّهم.
يُقَال: هُمْ يَتَدَكَّلون على السلطَان.
(أَبُو زيد) : تَدَكَّلْتُ عليهِ تَدَكُّلاً أَي تدَلَّلتُ، وَأنْشد:
عليَّ بالدّهْنَا تَدَكَّلِينَا
وَقَالَ ابْن أَحْمرَ:
أَقولُ لِكَنَّازٍ تَدَكِّلْ فإِنّهُ
أُباً لَا أَظُنُّ الضأْنَ مِنْهُ نواجِيَا
ويروى توكَّلْ ومعناهُما وَاحِد، وَأنْشد غَيره:
عليٌّ لَهُ فَضْلانِ فَضْلُ قَرَابةٍ
وفَضلٌ بِنَصْل السيْف والسُّمُر الدُّكْل
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: الدُّكْلُ والدُّكْنُ: الرِّماحُ الَّتِي فِيهَا دُكْنَةٌ.
لكد: قَالَ اللَّيْث: الألْكَد: اللئيمُ المُلصَق بقَوْمه. وَأنْشد:
يُناسبُ أَقواماً لِيُحْسَبَ فيهمُ
ويَتركُ أَصلاً كانَ من جِذْمِ أَلْكَدَا
وإِذا أَكلَ الإنسانُ شَيْئا لزجاً فلزِجَ بشفتِهِ. قيل: لَكِدَ بِفيهِ أَي لصِقَ.
وَقَالَ الأصمعيُّ: تَلَكَّدَ فلانٌ فلَانا إِذا اعْتنَقهُ تَلَكُّداً.
وَيُقَال: بَاتَ فلانٌ يُلَاكِدُ الغُلَّ ليلته أَي يُعانيهِ ويعالجه.
وَقَالَ أسامَةُ الهذليُّ يصفُ رَامِياً:
فمدَّ ذِرَاعيهِ وَأَجْنَأَ صُلبَهُ
وفَرَّجَها عَطْفَى مُمِرٌّ ملاكِدُ
وَيُقَال: لَكِدَ الوَسَخُ بيدهِ، ولَكِدَ شَعرهُ إِذا تَلَبَّدَ، ورجلٌ لَكِدٌ نَكِدٌ إِذا كَانَ لَحِزاً.
قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: