وأربابها يزعمون أنها من الأسماء العظام والأدعية المستجابة، وهى لا تزيدهم إلا بعدًا من الله وقريًا من الشيطان وإليك المشروع من ذلك:
روى البخارى عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتى مريضًا أو أتى به إليه قال:"أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا". فهذا صريح في أنه صلوات الله وسلامه عليه كان يرقى المرضى ويدعو لهم بهذا الدعاء "وربَّ الناسِ" منصوب على النداء.
وروى البخارى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوذ الحسن والحسين، يقول:" أعيذكما بكلمات اللّه التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"، ويقول:"إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق"، وأخرجه ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كان يعوذ الحسن والحسين يقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ويقول: هكذا كان أبى إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق عليهما السلام"، وكذا أخرجه الترمذى وأبو داود، والهامة: كل ذات سم يقتل، جمعها هوام، وقد تطلق على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالقمل والبق، والعين اللامة التى تصيب بسوء.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم من الأوجاع أو لمن به حمى أن يقول:"بسم الله الكبير، نعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار"، ورواه السنى عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا، قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم من الأوجاع كلها ومن الحمى أن يقول:"بسم الله الكبير نعوذ بالله العظيم من شر عرق نعار ومن شر حر النار" فلم يذكر لفظ كل، ونعار بفتح النون وتشديد العين المهملة وبالراء يقال: نعر العرق بالدم إذا علا وارتفع، ويمال: عرق نعار، ونعور: إذا تصوب دمه.
وروى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح