(١) كان المغيرة قبل إسلامه صحب قوما فى الجاهلية ثلاثة عشر من ثقيف من بنى مالك لما خرجوا المقوقس بمصر بهدايا، فأحسن إليهم، وأعطاهم، وقصر بالمغيرة، لأنه ليس من القوم، بل من أحلافهم، فغار منهم ولم يواسه أحد منهم، فلما كان ببعض الطريق شربوا الخمر، وناموا، فوثب المغيرة، فقتلهم كلهم، وأخذ أموالهم، ثم جاء إلى المدينة، فأسلم فقال أبو بكر: ما فعل المالكيون الذين كانوا معك؟ قال: قتلتهم، وجئت بأسلابهم إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليحسن، أو ليرى رأيه فيها، فَقَالَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا الإسلام- بالنصب على المفعولية- فأقبل، وأما المال فلست منه فى شىء «المواهب ص ١٩١ ح ٢» ورواية البخارى ومسلم «صحب قوما فى الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم، فقال النبى «ص» أما الإسلام فأقبل، وأما المال فلست منه فى شىء» .