للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يَحْرُسُ فِي الْغَزْوِ، حَتّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، فَأَمَرَ حُرّاسَهُ أَنْ يَنْصَرِفُوا عَنْهُ، وَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي بِكُمْ، فَقَدْ عَصَمَنِي اللهُ مِنْ النّاسِ «١» ، أَوْ كَمَا قَالَ.

فِقْهُ حَدِيثِ السّحْرِ:

وَأَمّا مَا فِيهِ مِنْ الْفِقْهِ، فَإِنّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُ: هَلّا تَنَشّرْت، فَقَالَ: أَمّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللهُ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النّاسِ شَرّا، وَهُوَ حَدِيثٌ مُشْكِلٌ فِي ظَاهِرِهِ، وَإِنّمَا جَاءَ الْإِشْكَالُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ الرّوَاةِ، فإنهم جعلوا جوابين


- من سحر اليهودى القذر، وإنما عائشة- رضى الله عنها- هى التى ربطت بين سحر اليهودى حين علمت بما فعله، وبين ما أصيب به النبى صلى الله عليه وسلم، ولا سيما وقد كان الأمر بالمدينة، وفيها اليهود الذين كانوا يصورون للناس أن لسحرهم القدرة التى لا تقاومها قدرة. أريد أن أقول شيئا آخر. ليس من الخير أن نقول سندا فيه محاولة لهدم أقوى سند فى الوجود. سند النبوة الخاتمة لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. وليست العصمة التامة لأحد، والله وحده هو الذى يعصمنا.
(١) الذى فى الصحيحين وأحمد أن عائشة- رضى الله عنها كانت تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة، وهى إلى جنبه، قالت: فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال ليت رجلا صالحا من أصحابى يحرسنى الليلة. قالت: فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السلاح، فقال من هذا، فقال: أنا سعد ابن مالك، فقال: ما جاء بك؟ قال: جئت لأحرسك يا رسول الله، قالت: فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نومه. وفى بعض الروايات ان أن هذا حدث ذات ليلة مقدمه المدينة على أثر هجرته إليه، وبعد أن بنى بعائشة فى السنة الثانية. أما ما رواه السهيلى فقد ورد فيما روى ابن أبى حاتم والترمذى ثم قال: وهذا حديث غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>