. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - مثل هذا اليهودى القذر اليد والدين واللؤم يهيمن بدجله على خير نبى، هو خير ولى، وخير صديق، فماذا بقى من نبوة تقاوم؟ وإذا كان الله سبحانه قد قال لإبليس (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ، إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) الحجرات: ٤٢ أفيكون لجنده عليهم سلطان؟ إن الشيخ السهيلى يزعم أن الأمر كان يتعلق بجسد النبى «ص» لا بعقله!! كيف يزعم هذا، وهو يروى عمن رووا أنه كان يرى أنه يأتى النساء، ولا يأتيهن؟ وإذا كان هذا ليس تخليطا عقليا، وغمة فكرية وشعورية، فماذا يكون التخليط، وكيف تكون الغمة الفكرية الشعورية، وكيف نقلد فرعون والظالمين فى بهت صفوة الخلق أجمعين؟ وإذا كان قد ورد فى رواية متفق عليها أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشىء، وما فعله؟ وستة أشهر؟؟ إن أجل ما يمتاز به الرسل- صلوات الله وسلامه عليهم- تلك اليقظة العقلية التى لا تغفل عن عوار فى الكفر أو الخلق أو الشعور، والتى لا يتصور مطلقا فيها التسوية بين الشىء ونقيضه، فكيف استطاع يهودى بمشط ومشاطة أن يجعل هذه اليقظة العقلية الملهمة الرائعة خرقا؟ ثم إننا لم نسمع مطلقا فيما روى- أن الرسول «ص» قد احتبس عن أصحابه ستة أشهر بسبب هذا الخرف، أو يمكن أن نظن أنه يلتقى بالناس ويخاطبهم.، ويعلمهم ويهديهم، وهو بهذا الخرف، أو بهذا الوسواس، أو بهذا الشعور النفسى المحطم، أو بهذا الحطام من بقايا رجل يختاره الله لختم النبوة، ثم يدعه ليهودى قذر يسيطر على فكره وعاطفته وتمييزه، فيرى الشىء عين نقيضه؟. إننا حين نفترض صحة الحديث، فانى أتصور الأمر كما يأتى: أصيب عليه الصلاة والسلام بمرض ما لم يمسس به نباهة عقل، ولا تألق فكر، ولا إشراق روح، ولا تسامى وعى إلى أعلى الذرى التى تكون لأفق الوعى الإنسانى، فما بالك إذا كانت تهديه أضواء النبوة، وتحلق به هدايتها؟ وأتصور أن اليهودى قام بهذا السحر، وأن الذى كان بالرسول- صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن نتصور أنه أثر-