للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مِنْهُ وَدفن فِي الْمحل الْمُتَقَدّم ذكره ثمَّ عقد مجْلِس يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي يَوْم الْوَفَاة بِالْحَطِيمِ حَضَره الْأَشْرَاف وَالْعُلَمَاء والأعيان والعساكر فأظهر الشريف سعيد أمرا سلطانياً مضمونه إِنَّه لما أرْسلهُ مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات إِلَى حَضْرَة مَوْلَانَا السُّلْطَان مُحَمَّد خَان أنعم عَلَيْهِ بِالْملكِ بعد أَبِيه فقرئ بِمحضر ذَلِك الْجمع فسكنت الخواطر وَالْأَحْوَال لموجب ذَلِك الْأَمر الْوَاجِب الِامْتِثَال فَلِذَا لم تقع مُخَالفَة من أحد وَللَّه الْحَمد والْمنَّة ثمَّ حصل بَين الشريف سعيد وَالسَّيِّد نَاصِر ابْن المرحوم أَحْمد الْحَارِث بعض مقاومة من جِهَة وعد لم يتم فَقَامَتْ نفس السَّيِّد نَاصِر وعضد مَعَه جمَاعَة من الْأَشْرَاف مِنْهُم السَّيِّد مُحَمَّد بن يعلى وَذَوي جود الله فِي خَمْسَة وَعشْرين شريفاً فَمَا زَالُوا يسعون بَينهم بِالصُّلْحِ حَتَّى اصْطَلحُوا وَللَّه الْحَمد وَفِي ثَانِي عشر رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة أَعنِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَألف وصل أغا صحبته قفطان من صَاحب مصر لمولانا الشريف سعيد بن بَرَكَات جَاءَ بحراً وَخرج من يَنْبع وَفِي ثامن عشر رَمَضَان مِنْهَا ورد مُورق السميري يخبر أَن السَّيِّد زيد بن حَمْزَة رَسُول الشريف سعيد إِلَى الْأَبْوَاب وصل إِلَى يَنْبع ويخبر أَن القفطان السلطاني وَاصل بحراً وَفِي سادس عشريه وصل السَّيِّد حَمْزَة إِلَى مَكَّة وَفِي رَابِع شَوَّال مِنْهَا ورد إِلَى الأفندي أَمر سلطاني بِإِخْرَاج الشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان من الْحَرَمَيْنِ إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَأرْسل إِلَيْهِ الأفندي يَأْمُرهُ بِالْخرُوجِ فَطلب مهلة ثَلَاثَة أَيَّام فأمهل ثمَّ لم يَأْمَن على نَفسه فَلَمَّا أَتَوْهُ على الْوَعْد امْتنع فجَاء إِلَيْهِ العساكر إِلَى بَيته فصاح وَصَاح أهل بَيته من نسَاء وَأَطْفَال وخدم فَتَرَكُوهُ ومضوا إِلَى الشريف وأفندي الشَّرْع وأخبروهما بِمَا وَقع فأرسلوا إِلَيْهِ مَوْلَانَا السَّيِّد ثقبة ابْن قَتَادَة فحاوله على الْخُرُوج فَأَجَابَهُ إِنِّي ممتثل الْأَمر وَإِنَّمَا تمهلوني إِلَى الْحَج فَتوجه السَّيِّد ثقبة فِي الْإِمْهَال إِلَيْهِ عِنْد الشريف وأفندي الشَّرْع فأمهلاه ثمَّ خرج صُحْبَة الْحَاج الشَّامي وَفِي ثامن عشر شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة دخل الأغا بالقفطان والمرسوم

<<  <  ج: ص:  >  >>