للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فخبأهم فِي مَجْلِسه فَلَمَّا وصل قيدوه وَحمل بساعته إِلَى الْمَنْصُور فَلَمَّا أوصلوه إِلَيْهِ أَمر بحبسه وغيبه ثمَّ آل أمره إِلَى أَن مَاتَ بالسم فِي حَبسه سنة نَيف وَسِتِّينَ وَمِائَة ثمَّ قَامَ فِي أَيَّام الْمَنْصُور أَيْضا عبد الله الأشتر ابْن مُحَمَّد النَّفس الزكية بن عبد الله الْمَحْض بن الْحسن الْمثنى بن الْحسن السبط بن عَليّ بن أبي طَالب وَكَانَ ظُهُوره بالسند لِأَنَّهُ هرب بعد قتل أَبِيه إِلَيْهِ وَبَقِي بالسند بِأَرْض كابل يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام لأَنهم كَانُوا مشتركين فَأسلم على يَده خلق كثير وَكَانَ على السَّنَد من جِهَة الْمَنْصُور هِشَام بن عَمْرو التغلبي فَوَقع بَينهمَا قتال كثير قدر خمسين وقْعَة فِي سنة وَاحِدَة وَقتل هُنَاكَ ظلما وَكَانَ قِيَامه سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَة وَقتل سنة إِحْدَى وَخمسين وعمره ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سنة ثمَّ قَامَ الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْمثنى بن الْحسن السبط فِي الْبَصْرَة أَيَّام الْمهْدي بن الْمَنْصُور وتوارى لقلَّة أَصْحَابه إِلَى أَن مَاتَ ثمَّ قَامَ عِيسَى بن زيد بن على زين العابدين فِي أَيَّام الْمهْدي فَبَايعهُ أهل الْكُوفَة وَأهل الْبَصْرَة والأهواز ووردت عَلَيْهِ بيعَة أهل الْحجاز وَهُوَ متوارٍ وَاشْتَدَّ الطّلب لَهُ من الْمَنْصُور وَأخذ النَّاس على الظنة فاستتر عِيسَى بالأهواز وَأكْثر مقَامه بهَا فِي زمن الْمَنْصُور فَلَمَّا ولي الْأَمر الْمهْدي أظهر نَفسه فَدس إِلَيْهِ الْمهْدي رجلا من أَصْحَابه قيل إِنَّه أعطَاهُ مِقْدَار مِائَتي ألف دِينَار فسمه فِي طَعَامه وَهُوَ بسواد الْكُوفَة مِمَّا يَلِي الْبَصْرَة فَمَاتَ فجر الْيَوْم الثَّالِث وَدفن سرا وَلَا يعرف قَبره وَكَانَ قِيَامه سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَة ووفاته سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة عمره سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة ثمَّ قَامَ عَليّ بن الْعَبَّاس بن الْحسن الْمثنى بن الْحسن السبط فِي أَيَّام الْمهْدي أَيْضا بِبَغْدَاد فيايعه جمَاعَة سرا وهم بالانتقال من بَغْدَاد إِلَى غَيرهَا من الْبِلَاد ققبضه الْمهْدي قبل استحكام أمره وحبسه فَلم يزل فِي حَبسه إِلَى أَن وَفد عَلَيْهِ الْحُسَيْن بن عَليّ الفخي الْآتِي ذكره بعده فَكلم الْمهْدي فِيهِ واستوهبه مِنْهُ فوهبه لَهُ ثمَّ دس لَهُ شربة سم فَلم يزل يعْمل فِيهِ السم حَتَّى قدم الْمَدِينَة فتفسخ لَحْمه وتباينت أعضاؤه بعد دُخُول الْمَدِينَة بِثَلَاثَة أَيَّام وَمَات

<<  <  ج: ص:  >  >>