١ - النحو ٢ - والبلاغة ٣ - والفصاحة ٤ - والحقيقة والمجاز ٥ - والصنعة والمصنوع ٦ - وإقامة الوزن ٧ - والقوافي ٨ - والألقاب وهي أ - الإشارة ب - والكناية وتسمى التتبيع، ٩ - والموازنة وهي المماثلة ١٠ - والتجنيس، ومنه المحض والمطلق وهو تجنيس اللفظ، والمغاير والمقارب، وتجنيس المعنى، والمُطْمِع والمُبْدَل والمُختلِف، وتجنيس الخط ويسمّى التصحيف، وتجنيس البعض، والمُتَمَّم، وتجنيس القوافي، والمماثِل وفيه ١١ - الطباق ١٢ - والتصدير وهو ردُّ أعجازِ الكلامِ على صُدورِه ١٣ - والالتفات ١٤ - والاستطراد ١٥ - والتقسيم ١٦ - والتسهيم ١٧ - والترصيع ويسمى التفويف ١٨ - والترديد ١٩ - والمقابلة ٢٠ - والاستثناء ٢١ - والإيغال ويسمى التبليغ ٢٢ - والاستعارة ٢٣ - والتشبيه ٢٤ - والحشو السديد في المعنى المفيد ٢٥ - والمتابعة ٢٦ - والمَخْلَص ٢٧ - والتضمينُ وهو التسميطُ والتوشيح ٢٨ - وتجاهلُ العارف ٢٩ - والمماتنة وهي الإنفادُ والإجازة ٣٠ - والسرقةُ وأقسامُها المحمودَةُ والمذمومة ٣١ - والنقدُ. وغير ذلك مما سنُبيِّنُهُ ونوضِحُهُ، ونعيّنُه ونشرحُه على سبيل الاختصار دونَ الإكثارِ، لافتقارِ الإسهاب الى زمانٍ طويلٍ وعُمْرٍ مديد وقوْل بسيطٍ واللهُ الموفقُ لجَدَد الهدايةِ بمشيئتِه وكرَمِه.
١ - فأما النّحو فإنه من شرائطِ المتكلمِ سواءً كان ناظماً أو ناثراً، أو خطيباً أو شاعراً، ولا يمكن أن يَستغنيَ عنه إلا الأخرسُ الذي لا يُفصِحُ بحرفٍ واحد. وكان بعضُ البُلغاء يقول: إني لأجدُ للّحنِ في فمي سُهوكةً كسُهوكةِ اللحمِ. وقال صلى الله عليه وسلم:" رحم الله امرءاً أصلحَ من لسانه " وهذا حَثٌ على تقويم اللِّسان وتأدُّبِ الإنسان. وقال عليٌ رضيَ اللهُ عنه: تعلموا النحو فإنّ بني إسرائيل كفروا بحرفٍ واحدٍ كان في الإنجيل الكريمِ مسطوراً وهو: أنا ولّدتُ عيسى بتشديد اللام، فخففوه فكفروا. وما قد ورد في الحث على تعلُّمِ النحوِ وفي شرَفِ فضيلتهِ وجلالةِ صناعتِه، لو تعاطينا حكايتَهُ لاحتجنا فيه الى كتابٍ مفردٍ، إذْ بمعرفتِهِ يُعْقَلُ عن اللهِ عزّ وجل كتابُهُ وما استوعاهُ من حكمتِهِ، واستودَعَه من آياتِهِ المُبينةِ، وحُجَجِهِ المنيرةِ، وقرآنِهِ الواضحِ ومواعظِهِ الشافيةِ، وبهِ يُفهم عن النبي صلى الله عليه وسلم آثارُهُ المؤديةُ لأمرِهِ ونهيهِ وشرائعِه وسُنَنِه، وبه يتسعُ المرءُ في منطقِه، فإذا قالَ أفصَحَ وإذا احتجّ أوضحَ، وإذا كتبَ أبلغَ وإذا خطب أعجبَ.