ولا يصح بالنظر الحديثي أن يكون غيره، وهو أبو عبد الرحمن: عبد الله بن حبيب السلمي، وكان أعمى، مقرئ أهل الكوفة، ثقة، يروي عن عثمان، وعلي، وابن مسعود، ويرسل عن عمر.
فأما الحبلي، فهو عبد الله بن يزيد، يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، والمستورد بن شداد، والصنابحي، فأما عن ابن مسعود فلا أعرفه
(٢٧٨٣) وذكر حديث: «إذا قرأتم الحمد، فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم».
فجعل فيه عبد الحميد بن جعفر، هو أبو بكر الحنفي، وذلك من الخطأ الفاحش، وقد بينا ذلك في باب الأسماء المغيرة، وفي باب الكلام الذي يقتضي منه تصحيح أحاديث ليست بصحيحة
(٢٧٨٤) وذكر حديث أسيد بن ظهير في الذي يجد ما سرق منه عندما اشتراه ممن لا يتهم.
فضعفه بتضعيف عكرمة بن خالد المخزومي، بدلاً من عكرمة بن خالد البصري، وقد بينا ذلك في باب الأحاديث التي ضعفها وهي صحيحة.