رسول الله ﷺ قام فحدث الناس، فقام إليه رجل فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ فبسر رسول الله ﷺ في وجهه، فقلنا له: اقعد، فإنك سألته ما يكره … الحديث.
وفيه: أعددت لها حب الله ورسوله، فقال رسول الله ﷺ:«اجلس فإنك مع من أحببت».
ثم قال: وقال مسلم في هذا الحديث: «المرء مع من أحب».
وقال الترمذي:«المرء مع من أحب وله ما اكتسب».
هكذا أورده، وهو يفهم قارئه أن قوله:«المرء مع من أحب» الواقع في كتاب مسلم، هو من حديث أنس، وليس الأمر كذلك، وما هو في كتاب مسلم إلا من حديث ابن مسعود، وفي قصة أخرى، فلا هو عن أنس، ولا هو في ذلك الحديث كما قال.
وبيان ذلك بإيراده كما هو في كتاب مسلم.
قال مسلم: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، كيف ترى رجلاً أحب قوماً ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله ﷺ:«المرء مع من أحب».
ووقع في كتاب مسلم حديث أنس في السؤال عن الساعة، كما تقدم في حديث النسائي، ولكن خطاب مواجه مفرد هكذا:«أنت مع من أحببت».
ذكره مسلم من طريق إسحاق بن عبد الله، والزهري، وثابت، وسالم بن