للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثًا، اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقلنا: ما يضحكك؟ قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صنع كما صنعت، وقال كما قلتُ، ثم ضحك، فقلنا: ما يضحكك يا رسول اللَّه؟ فقال: "إن العبد إذا قال: اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره" (١).

وروي عن الحسين بن علي رضوان اللَّه عليه أنه علم رجلًا مثل ذلك.

وكان علقمة إذا ركب يقول ذلك.

وقال مجاهد: يُفعل ذلك في الإبل، والخيل، والبغال، والحمير، إذا رُكبت (٢).

وقال قتادة: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} يقول: في القوة (٣).

* * *


(١) رواه الإمام أحمد في مواطن من مسند علي رضي اللَّه عنه منها رقم ٩٣٠، وأبو داود في سننه برقم ٢٦٠٢، كتاب: الجهاد، باب: ما يقول إذا ركب، (ط الأرناؤوط)، والترمذي في سننه برقم ٣٤٤٦، أبواب: الدعوات، باب: ما يقول إذا ركب دابة، بعده في الأصل فراغ بقدر كلمة.
(٢) أورد البخاري تعليقًا في كتاب: تفسير القرآن، سورة حم الزخرف، عن مجاهد: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}: "يعني الإبل والخيل والبغال والحمير"، ورواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٧١).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>