في أربعة وثلاثين موضعا، يهب لمن يشاء إناثا، وهو لوط: وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ، وهو إبراهيم: أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً، وهو محمد صلّى الله عليه وسلّم: وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً، وهو يحيى بن زكريا عليه السلام الْبِرُّ* يكون بمعنى الاتباع كقوله: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، ويكون بمعنى الطاعة كقوله: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ، ويكون بمعنى الجنة كقوله: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ الْبَيْتَ* يطلق على الكعبة، ويطلق على بيت إبراهيم كقوله: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، ويطلق على
بيت محمد صلّى الله عليه وسلّم كقوله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ، ويطلق على سفينة نوح كقوله: وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً، ويطلق على البيت المعمور (البعل) الزوج كقوله: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ، ويطلق على الصنم كقوله: أَتَدْعُونَ بَعْلًا، وهو صنم طوله ثلاثون ذراعا، له أربعة أوجه: وجه أمام، ووجه خلف، ووجه يمين، ووجه شمال. قال عكرمة: ظهر الفساد في البرّ والبحر، في البرّ القرى البرّية: يعني المبنية في البرّ، والبحر التي على سواحل البحر (التوفي) يطلق على النوم كقوله: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ، ويطلق على الإماتة كقوله: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ* الثَّوابِ* يطلق ويراد به الفتح والغنيمة كقوله: فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ، وقوله: وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً، ويطلق على الزيادة كقوله:
فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ: يعني فزادكم غما على غمكم، ويطلق على العقوبة كقوله: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ، يعني عقوبة (الجدال) يطلق ويراد به الشك كقوله: وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ، أي: لا شك في فريضة الحج، ويطلق على المراء كقوله: قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا، ويطلق على المخاصمة كقوله: وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.
ويقال لما ألقى موسى عصاه صار جانا في الابتداء ثم صار ثعبانا في الانتهاء.
ويقال: كان حية لموسى، وثعبانا لفرعون، وجانا للسحرة الْحَمْدُ* يطلق