أعلم بالصواب.
وقوله: وأيقن أن الخيل أن تلتبس به، يريد أن أصحاب الخيل أن ادركوه قتلوه، وأخذ أهله نخله وأبروها وأصلحوها وتركوا الطلب بثأره، فضاع دمه.
[أعمال الثاني في تنازع الفعلين - خدمة للمعنى]
قال سيبويه في باب أعمال أحد الفعلين: وقال رجل من باهلة:
(ولقد أرَى تَغْنى به سَيْفانَةٌ ... تُصبي الحليمَ ومثلها أصباهُ)
الشاهد فيه إنه أعمل الفعل الثاني وهو (تغنى) ورفع به (سيفانة).
والسيفانة: المشوقة الطويلة: يعني أن الحليم تحمله بحسنها وجمالها على أن يصبو إلى اللهو، ويجب الغزل وملاعبة النساء. ومن كان مثلها من النساء أصبى الحليم.
والبيت في الكتاب منسوب إلى رجل من باهلة، وهو فيما ذكر بعض الرواة لوعلة الجرمي. قال وعلة:
يا صاحبيَّ ترَفَّقا بمُتَيمٍ ... وقفَ المطيَّ بمنزلٍ أبكاهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute