للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (١). قال مالك: فأي كلام أبين من هذا. قال ابن القاسم: قال لي مالك: إن هذه الآية لأهل القبلة. (٢)

- قال العتبي: قال الصمادحي: قال معن: وكتب إلى مالك رجل من العرب يسأل عن قوم يصلون ركعتين ويجحدون السنة، ويقولون: ما نجد إلا صلاة ركعتين. قال مالك: أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا. (٣)

- جاء في مجموع الفتاوى: وقد عرض عليه الرشيد أو غيره أن يحمل الناس على موطئه فامتنع من ذلك، وقال: إن أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وإنما جمعت علم أهل بلدي، أو كما قال. (٤)

- عن مالك قال: قدم هارون يريد الحج، ومعه يعقوب أبو يوسف، فأتى مالك أمير المؤمنين، فقربه، وأكرمه، فلما جلس، أقبل إليه أبو يوسف، فسأله عن مسألة فلم يجبه، ثم عاد فسأله فلم يجبه، ثم عاد فسأله. فقال هارون: يا أبا عبد الله، هذا قاضينا يعقوب، يسألك، قال: فأقبل عليه مالك، فقال: يا هذا، إذا رأيتني جلست لأهل الباطل، فتعال أجبك معهم. (٥)

- عن عبد الرزاق قال: سأل سندل مالكا عن مسألة، فأجابه، فقال:


(١) آل عمران الآية (١٠٦).
(٢) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص.٣٠٥) وفي الاعتصام (١/ ٧٥).
(٣) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص.٣٠٩).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٠/ ٣١١).
(٥) السير (٨/ ٦٤) وهو في تذكرة الحفاظ (١/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>