للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت من الناس، أحيانا تخطئ، وأحيانا لا تصيب، قال: صدقت. هكذا الناس. فقيل لمالك: لم تدر ما قال لك؟ ففطن لها، وقال: عهدت العلماء، ولا يتكلمون بمثل هذا، وإنما أجيبه على جواب الناس. (١)

- عن ابن وهب: سمعت مالكا يقول: ليس هذا الجدل من الدين بشيء. (٢)

- عن ضمرة: سمعت مالكا يقول: لو أن لي سلطانا على من يفسر القرآن، لضربت رأسه.

قال الذهبي: يعني تفسيره برأيه. وكذلك جاء عن مالك من طريق أخرى. (٣)

- وعن مالك قال: الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب ويقسي، ويورث الضغن. (٤)

- قال الذهبي: قال محمد بن جرير: كان مالك قد ضرب بالسياط، واختلف في سبب ذلك، فحدثني العباس بن الوليد، حدثنا ابن ذكوان، عن مروان الطاطري، أن أبا جعفر نهى مالكا عن الحديث: ليس على مستكره طلاق (٥) ثم دس إليه من يسأله، فحدثه به على رؤوس الناس، فضربه بالسياط. وحدثنا العباس، حدثنا إبراهيم بن حماد، أنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من


(١) السير (٨/ ٦٧).
(٢) السير (٨/ ٦٧).
(٣) السير (٨/ ٩٧) والحلية (٦/ ٣٢٢).
(٤) السير (٨/ ١٠٦).
(٥) موقوف على ابن عباس، علقه البخاري (٩/ ٤٨٥) بصيغة الجزم ورواه ابن أبي شيبة (٤/ ٨٢/١٨٠٢٧) وعزاه الحافظ أيضا إلى سعيد بن منصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>