للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن مالك قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة، سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به. (١)

- وقال معن بن عيسى: سمعت مالكا يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. (٢)

- وقال: وما تكلمت برأيي إلا في ثلاث مسائل. (٣)

- وقال: الداء العضال التنقل في الدين. (٤)

- عن الوليد بن مسلم قال: سمعت مالك بن أنس، وقال له رجل: يا أبا عبد الله، وما عليك أن أكلمك، قال: فإن كلمتك فرأيت الحق فيما كلمتك؟ قال: تتبعني؟ قال: نعم، قال: فإن خرجت من عندي على الذي فارقتني عليه، فأقمت سنة تقول به، ثم لقيك رجل من أصحابك فكلمته فقال لك: أخطأ مالك، أترجع إلى قوله؟ قال: نعم، قال: فإنك أقمت سنة بقوله تقول، ثم رجعت إلي فقلت لي: لقيت فلانا فيما كلمتك به فقال لي: كيت وكيت، فرأيت أن الحق في قوله فاتبعته، فقلت لك أنا: أخطأ فلان الأمر في كذا وكذا فعرفت أن قولي أحسن من قوله تتبعني؟ قال: نعم، قال:


(١) السير (٨/ ٦٧) وهو في الكفاية في علم الرواية (ص.١١٦و١٦٠) والمحدث الفاصل (ص.٤٠٣ - ٤٠٤).
(٢) ترتيب المدارك (١/ ١٨٢ - ١٨٣) وجامع بيان العلم (١/ ٧٧٥) ومجموع الفتاوى (٢٠/ ٢١١).
(٣) ترتيب المدارك (١/ ١٩٣).
(٤) الإبانة (٢/ ٣/٥٠٦/ ٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>