الشريفة إليه (أخوه). ثم من يليهم (بالسامي) بغير ياء ثم الأعيان من بقيتهم (مجلس الأمير).
وأما عربان الشام فهم جل القوم وعين الناس، ولا عناية للملوك إلا بهم، ولا مبالاة بغيرهم. ورأس الكل آل فضل، وآل مراء، وآل علي وهم من آل فضل. وفضل ومراء أخوان، وهما من سلسلة من طييء وهم يزعمون أنهم من ولد علي بن جعفر بن يحيى البرمكي من العباسة بنت المهدي؛ ولو اقتصروا على عددهم في طييء كان أبذخ لشرفهم وأقوم لفخارهم، إذ لا تعدل العرب بفارس. وأما جماعتهم فمن أشتات العرب على اختلاف الشعوب والقبائل مستخدمون معهم أو منضمون إليهم.
أ - والبدأة بآل فضل، إذ كانوا في نحر العدو، ولهم العديد الأكثر، ولهم المال الأوفر. وآل علي منهم، وإنما نزلوا غوطة دمشق حيث صارت الإمرة إلى عيسى بن مهنا. وبقي عيسى بن مهنا جار الفرات في تلابيب التتار، ولهذا يضاعف إكرامهم، وتوفر لهم الإقطاعات، وتسنى العطايا. وقد صاروا الآن أهل بيتين: بيت مهنا بن