وأما اليمن فقد كانت كتب أمراء الأشراف وردت على حضرة السلطان، ولا يحضرني الآن أسماؤهم، وإنما كتب إليهم نسبة هذه المكاتبة إلا المنسوب إلى قربى الإمام فكتب إليهم بـ (السامي) بالياء؛ وأما الإمام فقد تقدم ذكره.
وممن يكاتب من عرب اليمن: الدواسر وزبيد. كان ذلك إلى رجال منهم بسبب خيل تسمى للسلطان عندهم، وكنا نكتب إليهم على قدر ما يظهر لنا بالاستخبار عن مكانة الرجل منهم. وكلها ما بين (المجلس السامي الأمير) وما بين (مجلس الأمير) ليس إلا.
وأما الحجاز فعربانه على قسمين: قسم منهم أهل الدربين المصري والشامي؛ وليس فيهم
من هو في عير ولا نفير، ولا يحل في ذروة ولا غارب. وأجل من فيهم إذا كتب له (مجلس الأمير) كان كمن سور وطوق، لا بل طيلس وتوج. وأما أمراؤه السراة فشيوخ لأم وخالد والمنتفق وعائذ الحجاز؛ وهؤلاء من كان منهم المشار إليه كتب إليه:(صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس السامي الأميري)؛ والعلامة