هل من يخالف السلف في منهج واحد يطلق عليه سلفي أم لا، كمن يخالف السلف في منهج الدعوة أو السلوك؟
الجواب
الذي يخالف منهج السلف إما أن تكون مخالفته مخالفة جزئية، وإما أن تكون مخالفته مخالفة كلية، فإذا خالف السلف مخالفة كلية في باب من الأبواب فلا يكون سلفياً، ولا يكون صاحب سنة في هذا الباب، وإن كان صاحب سنة في أبواب أخرى، ولهذا يوالى على ما عنده من الاعتقاد ويعادى على ما عنده من الانحراف.
أما إذا كانت هناك أخطاء جزئية فلا يقال إنه خرج من السلفية بمجرد أنه أخطأ بعض الأخطاء، فكلنا ذو خطأ، ولا يعصم الإنسان من الخطأ، وهذه الأخطاء تحصل من الناس، ولا ينبغي على الإنسان أن يعادي أشخاصاً بسبب خطأ واحد، وإلا لم يبق لنا أحد حتى نحن سنتفرق وسنكون على طريقة الخوارج، فأنت فيك خطأ، وهذا فيه خطأ، وقد يبتدع الإنسان بدعة في بعض الأحيان، والثلاثة الذين جاءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبوا الرهبانية هل عاملهم النبي صلى الله عليه وسلم معاملة المبتدعة؟! لا، بل وجههم ونصحهم، لكن مخالفة السلف في قواعد أساسية لا شك في أنها تنتهي إلى آراء وتصبح لها فرقة، وحينئذ يجب أن ينكر على فاعل ذلك ويجب أن ينصح بقدر المستطاع.