[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن المبارك قال: إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من الكلب.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله بن المبارك يقول: أحب الصالحين ولست منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم، ثم أنشأ عبد الله يقول:
الصمت أزين بالفتى ... من منطق في غير حينه
والصدق أجمل بالفتى ... في القول عندي من يمينه
وعلى الفتى بوقاره ... سمة تلوح على جبينه
فمن الذي يخفى عليك ... إذا نظرت إلى قرينه
رب امريء متيقن ... غلب الشقاء على يقينه
فأزاله عن رأيه ... فابتاع دنياه بدينه
(١٤) حسن أدب ابن المبارك في تذكير الناس بما تغافلوا عنه:
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن حميد قال عطس رجل عند ابن المبارك فقال له ابن المبارك أيش يقول الرجل إذا عطس قال الحمد لله فقال له يرحمك الله.
(١٥) حرص ابن المبارك على إخفاء العمل رحمه الله:
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن محمد بن عيسى قال كان ابن المبارك كثير الاختلاف إلى طرطوس وكان ينزل الرقة في خان فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه ويسمع منه الحديث فقدم عبد الله مرة فلم يره فخرج في النفير مستعجلا فلما رجع سأل عن الشاب فقال محبوس على عشرة آلاف درهم فاستدل على الغريم ووزن له عشرة آلاف وحلفه ألا يخبر أحدا ما عاش فأخرج الرجل وسرى ابن المبارك فلحقه الفتى على مرحلتين من الرقة فقال لي يا فتى أين كنت لم أرك قال يا أبا عبد الرحمن كنت محبوسا بدين قال وكيف خلصت قال جاء رجل فقضى ديني ولم أدر قال فأحمد الله ولم يعلم الرجل إلا بعد موت عبد الله.