للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(القسم الثاني: أهل التكليف من المؤمنين سوى الشهداء وقد اختلف فيهم العلماء قديماً وحديثاً والمنصوص عن الإمام أحمد: أن أرواح المؤمنين في الجنة ذكره الخلال في كتاب السنة عن غير واحد عن حنبل قال: سمعت أبا عبد الله يقول: أرواح المؤمنين في الجنة، وقال حنبل في موضع آخر: هي أرواح المؤمنين في الجنة وأرواح الكفار في النار والأبدان في الدنيا يعذب الله من يشاء ويرحم من يشاء.

[*] (وأورد الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور عن

عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن أرواح الموتى أتكون في أفنية قبورهم أم في حواصل طير أم تموت كما تموت الأجساد؟ فذكر الحديث الآتي:

(حديث أم هانىء الأنصارية رضي الله عنها الثابت في صحيح الجامع) أنها سألت رسول الله أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضاً؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تكون النسم طيراً تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها ".

[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:

(تكون النسم) بعد الموت

(طيراً) أي على هيئة الطير أو في حواصل الطير على ما سبق تفصيله

(تعلق بالشجر) أي تأكل منه والمراد شجر الجنة

(حتى إذا كان يوم القيامة) يعني إذا نفخ في الصور النفخة الثانية

(دخلت كل نفس في جسدها) الذي كانت فيه في الدنيا بأن يعيد اللّه الأجساد. أهـ.

ويستدل على ذلك أيضاً بالحديث الآتي:

(حديث كعب بن مالك رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في أشجار الجنة حتى يردها الله إلى أجسادها يوم القيامة.

[*] (وأورد الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور عن هلال بن يساف قال: كنا جلوساً إلى كعب فجاء ابن عباس فقال: يا كعب كل ما في القرآن عرفت غير أربعة أشياء فأخبرني عنهن. فسأله عن سجين وعليين. فقال كعب: أما عليون فالسماء السابعة فيها أرواح المؤمنين، وأما سجين فالأرض السابعة فيها أرواح الكفار تحت خدّ إبليس. وقد ثبت في الأدلة أن الجنة فوق السماء السابعة، وقد ذكرنا ذلك في كتاب " صفة النار " متوفي.

[*] (قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور:

<<  <  ج: ص:  >  >>