للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجاء في القصص: أن الله تعالى وعد موسى عليه السلام أن يورثه وقومه الأرض المقدسة وهي الشام، وكان يسكنها الكنعانيون والجبارون، ووعده أن يهلكهم ويجعل أرض الشام مساكن بني إسرائيل، فلما استقرت ببني إسرائيل الدار بمصر، أمرهم الله بالسير (١) إلى أريحا، وقال: يا موسى: إني كتبتها لكم داراً وقراراً، فاخرج إليها وجاهد من فيها من العدو فإني ناصركم عليهم (٢)، وخذ من قومك اثني عشر نقيباً، من كل سبط (٣) واحداً يكون كفيلاً على قومه بالوفاء بما أمروا به، فاختار موسى عليه الصلاة والسلام النقباء، وبعثهم إليها يتحسسون الأخبار ويعلمون علمها (٤)، ثم توافقوا على أن لا يخبروا بني إسرائيل بما شاهدوه من شدة بأس القوم، وقيل: من عظم أجسامهم، لئلا يجبنوا عن قتالهم، وأخذ بعضهم على بعض الميثاق بذلك، فوفى اثنان بالعهد ونكث العشرة (٥) العهد، وجعل ينهى كل واحد سبطه عن قتالهم ويخبرهم بما رأى.


(١) في نسخة (ب): (بالمسير).
(٢) سقطت (عليهم) من (ب).
(٣) في (أ): (من كل سبط نقيباً واحداً).
(٤) انفردت نسخة (ب) بزيادة في هذا الموضع وهي: (فلقيهم رجل من الجبارين يقال له عاج، فأخذهم جميعاً في كمه وانطلق إلى امرأته فقال: انظري إلى هؤلاء الذين يريدون أن يقاتلونا، ألا أطحنهم برجلي؟ قالت: لا، حتى يخبروا قومهم، وكان الشطر من قشر الرمانة فيهم يدخل فيه خمسون من النقباء، وعنقود من العنب لا يطيق حملها جميعهم فتوافقوا أن يكتموا أمرهم من قومهم ثم توافقوا على أن لا يخبروا) ثم اتصل الكلام، ولعله من زيادات النساخ في الهوامش وألحقت بالأصل فتوارد النساخ على ذلك.
(٥) انفردت (ب) بزيادة في هذا الموضع: (وهما يوشع بن نون وكالب بن يوفنا العهد ... ) ثم اتصل الكلام. وظاهرٌ أن الناسخ أراد التعريف بالنقيبين اللذين لم ينكثا العهد، وهذا لعله من زيادات النساخ، وذلك لكون الكلام غير متوائم بوجود هذه الزيادة.

<<  <   >  >>