سورة القارعة (١)
إحدى عشرة آية (٢) (٣) مكية (٤)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الْقَارِعَةُ (١)}: أي: القيامة؛ لأنها تقرعُ القلوبَ.
ابن عيسى: " البلية التي تقرع القلوب بشدة المخافة " (٥).
وقيل: هي الصيحة التي ذكرت في القرآن (٦).
وقيل: هي النار (٧).
{مَا الْقَارِعَةُ (٢)}: هي عظيمة الشأن، فظيعة الحال (٨).
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣)}: أي: لا تعرفها (٩)؛ لأنك لم تعهد مثلها.
{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ}: أي: هي واقعة يوم يكون.
الزَّجَّاج: " إعراب {الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ} كـ {الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ} ... [الحاقة: ١ - ٢] " (١٠).
(١) اتفقت المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة على تسمية هذه السورة (سورة القارعة) ولم يُروَ شيء في تسميتها من كلام الصحابة والتابعين. [انظر بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٣٩)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٠٩)].
(٢) " إحدى عشرة آية " ساقطة من (ب).
(٣) وهي إحدى عشرة آية في الكوفي وثماني آيات في البصري والشامي وعشر في المدنيين والمكي [انظر: البيان (ص: ٢٨٥)].
(٤) وهي مكية في قول الجميع. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٢٧)، زاد المسير (٨/ ٣١٠)].
(٥) لم أقف عليه.
(٦) والجمهور على القول الأول. [انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٨١)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٢٧)].
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٨١).
(٨) في (ب) " قطيعة ".
(٩) في (ب) "لا نعرفها ".
(١٠) انظر: معاني القرآن (٥/ ٢٧١)، وقد ذكر في إعراب سورة الحاقة (٥/ ١٦٦): " قوله: {الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ} الأوَّلَة مرفوع بالابتداء، و {مَا} رفع بالابتداء أيضاً، و {الْحَاقَّةُ} الثانية خبر {مَا}، والعائد على {مَا} {الْحَاقَّةُ} الثانية، على تقدير ما هي ".